الإعلام في تعزيز المواطنة..
تلعب الوسائل الإعلامية بكافة أشكالها دوراً مهماً في التأثير على الإنسان من خلال تنمية اعتزازه بالثقافة الوطنية وتعريفه بحقوقه وواجباته في كافة الميادين وتعزيز روح ولاء الفرد لوطنه وقيادته ورموزه، وإخلاء المواد الإعلامية من الرسائل السلبية وضخ المشاعر الايجابية في المجتمعات، والارتقاء بالرؤى والتصورات التي تساعد الناس على أن يصبحوا قيمة مضافة في عملية التنمية وتعميق أبعاد المواطنة بتماسك المجتمع وتكافله.
الخطاب الإعلامي
وللارتقاء بالإعلام ليكون على المستوى المنشود في حماية الوطن لابد من تحويل التحديات إلى فرص وعدم الاكتفاء بواجب الدفاع إنما بالهجوم والذي يعتبر وسيلة للدفاع من خلال اسثمار وسائل الإعلام المتنوعة، لتكون أدوات ثأثير فاعلة عبر إبراز الإنجازات الوطنية في جميع المجالات وإبراز ثقافة الوسطية والاعتدال والقيم الأخلاقية والتسامح وقبول الآخر والعمل الإنساني والسلام وإبراز الثقافة المحلية الراقية وتعزيز سمعة الوطن والمحافظة عليها، وإيجاد منصات إعلامية متنوعة خارجياً وداخلياً بما يكافئ حجم التحديات والتطلعات.
نتحدى فيك العالم
تظهر بين الحين والآخر قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية تلهب وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على حد سواء، وترتفع فيها نبرة الانتقادات ويظهر المؤيد والمعارض والمحايد والصامت، وكلٌّ له قناعاته ومبرراته وعلى اختلاف هذه الآراء إلا أنها تتحد وتتوافق عندما يلامس الأمر الجانب الوطني والوحدة الوطنية عندما تحاك الدسائس والمؤمرات ضد الوطن، فتجد تلاحماً كبيراً خلف القيادة يحطم أحلام الأعداء ويرد كيدهم.
هذا الوعي والإدراك الذي يظهره أبناء المملكة في هذه المواقف هو حس وطني فطري لا مواربة فيه ولا يستغربه إلا الجاهلون ببواطن المجتمع السعودي وحجم التلاحم بينه وبين قيادته.
ليست شعارات
حب الوطن ليس قصيدة حماسية أو أعلام يلوح بها أو أغنية لنتغنى بحضنه الدافئ ورحابة أرضه وتقاليد أهله وزين ترابه وجمال طبيعته فحسب، بل هو انتماء وجداني وعمل دؤوب وتضحية ووفاء وإخلاص وفداء وحضور وتفاعل والقيام بكل ما يسهم في رفعة الوطن واستقراره والحفاظ على سمعته ومصالحه، ورفض كل ما يمس هذه القيم الوطنية ومحاربة كل من يحاول أن يعكر صفوها ويشتت جهودها ويزعزع وحدتها.