يعقوب المطير
نعم أكثر سؤال قد تسمعه هذه الأيام لدينا وبشكل مكثف في الأوساط الرياضية، وخصوصاً بعد المعاناة الكبيرة التي تعرضت لها الجماهير السعودية بمشاهدة مباراة المنتخب السعودي والمنتخب العماني يوم الثلاثاء الماضي عبر روابط في مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من عدم قانونية وشرعية الروابط بسبب انتهاكها وخرقها الواضح لحقوق النقل التلفزيوني وحقوق الملكية الفكرية، ولكن هناك شخص أرسل لي عدد المشاهدات لبعض من الروابط التي نقلت هذه المباراة، فقد رأيت أرقاماً فلكية لرابطين فقط؛ الرابط الأول وصل عدد المشاهدات إلى أكثر من مليون شخص يتابع المباراة عن طريقه، بينما الرابط الثاني وصلت عدد المشاهدات فيه إلى نصف مليون شخص، وهذه أرقام كبيرة ربما قنوات فضائية رسمية قد لا تصل إلى تلك الأرقام الفلكية في مشاهدة على مدى شهر وليس على مستوى مباراة لا تزيد عن ( 90 دقيقة )، وهذه دلالة صريحة على عدم رضا الشارع الرياضي السعودي على أداء وخدمات القناة الناقلة ومالكة حقوق النقل التلفزيوني، وبالتالي ينبغي على القناة الناقلة التي قدمت بياناً رسمياً في اليوم التالي أن تقترب أكثر إلى الجمهور بصفته المستفيد والمستهلك الذي سوف يشتري ويحصل على هذا المنتج ولكن بشرط تقديمه بخدمة أفضل وجودة عالية وبرامج رياضية متنوعة حتى ينال على رضا العميل (المستفيد والمستهلك) على هذا المنتج، نعم هناك أخطاء واضحة، والاعتراف بها جزء من حل ومعالجة المشكلة، طالما أن الجمهور سوف يقوم بشراء الاشتراك مقابل المشاهدة للمباريات، مع توفر مركز أو منصة تواصل لخدمة العملاء والرد عليهم وحل الإشكاليات التي قد يواجهها المشتركون، منهم من اشترى جهاز استقبال القنوات للقناة الناقلة «الرسيفر الخاص بها»، ولكن لسوء الحظ لم يتمكن من مشاهدة المباراة المراد مشاهدتها «السعودية وعمان» ومنهم من قام بإعادة جهاز الاستقبال «الرسيفر» واسترجاع المبلغ المدفوع.
الجمهور السعودي بكافة ميوله وانتماءاته سوف يترقب اليوم وغداً مباراتي ممثلي المملكة العربية السعودية في دوري أبطال آسيا «الهلال والنصر» ضمن مباريات دور الـ(16) وكلا المباراتان خارج أرضهما، الأول الهلال سوف يلعب أمام الاستقلال الإيراني اليوم الاثنين في دبي بدون جماهير، والثاني النصر سوف يواجه تراكتور الإيراني في الدوحة بدون جماهير غداً الثلاثاء، فكيف سوف تشاهدها الجماهير الرياضية، هل عبر القناة الناقلة وبعد وصلها صوت المستهلك وقامت بتلبية النداء والتجاوب معه، أو مثل ما هو متداول هذه الأيام عبر الروابط غير القانونية !.
** **
محامي