د.نايف الحمد
بطموحات عالية وآمال عريضة أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم استراتيجيته الجديدة التي تهدف إلى النهوض بكرة القدم والوصول بالمنتخب السعودي ضمن أفضل 20 منتخباً عالميًا بحلول عام 2034 م.
سبع ركائز اعتمدت عليها الاستراتيجية لتحقيق أهدافها، وبلا شك أن إعداد هذه الاستراتيجية وتنفيذها سيُحدث فرقًا هائلاً في كرة القدم السعودية في ظل دعم الدولة -حفظها الله- ممثلة بوزارة الرياضة ووزيرها الشاب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
متفاءل جداً في قدرة أبناء الوطن على تحقيق الرؤية في جانبها الكروي من خلال هذه الاستراتيجية، وقد شاهدنا كيف استطاع شباب الوطن إحداث نقلة كبيرة في قطاعات متعددة خلال السنوات الأخيرة ومن بينها ما يتعلق بالرياضة.. لكن اسمحوا لي بالحديث عن جوانب أخرى لها ارتباط وثيق بنجاح هذه الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المرجوّة منها.
هناك ثلاثة مبادئ أرى أن من الأهمية بمكان وضعها محل الرعاية والاهتمام على طريق تحقيق أهدافنا.. ألا وهي ( العدالة والنزاهة والشفافية ) في منظومة كرة القدم السعودية.
هذه المبادئ الثلاثة ستخلق الدافعية والشغف بالعنصر الرئيس المستهدف في الاستراتيجية وهو اللاعب، كما أنها ستدفع بجمهور اللعبة الذين يمثلون عاملا أساسيا في نجاح المنظومة باتجاه تحقيق تلك الأهداف.
إن الدولة عندما تُقِر مثل هذه الاستراتيجيات تُعبّر بشكل قاطع عن ضرورة الالتزام بكافة المعايير التي من شأنها إنجاح هذه الاستراتيجيات، ولا يمكن لها أن تتسامح مع من يُضيّعون أو يعرقلون سيرها، وقد أكد وزير الرياضة في أكثر من مناسبة على ضرورة العمل المؤسسي المنضبط في مفاصل الرياضة بشكل عام، خاصة أن من يترأس اتحاد اللعبة الرجل الخبير الأستاذ ياسر المسحل المعروف بمهنيته وقدراته الإدارية الهائلة.
لقد أثبت السعوديون غير مرة أن بإمكانهم صنع المعجزات متى ما أرادوا ذلك، ولاسيما في ظل تواجد قيادة شابة ممثلة في سمو ولي العهد -حفظه الله- الذي كرّس جهده ووقته للنهوض بكل مناحي الحياة.. هذه القيادة جعلت من المملكة العربية السعودية تقطع مسافات طويلة جداً في بضع سنوات على طريق تحقيق أهدافها العظيمة.