سليمان الجعيلان
مؤلم ومحزن ما وصلت إليه القنوات الرياضية السعودية من غياب أو تغييب عن متابعة استعدادات ومشاركات المنتخبات الوطنية وعن مشاهدة بعض منافسات ومباريات الأندية السعودية وعن إنتاج البرامج الحوارية ومناقشة القضايا الرياضية بحجة التوقيع مع الناقل الجديد قنوات SSC والتي من حقها الاحتفاظ والانفراد بنقل المباريات وتقديم الملخصات لبعض القنوات الفضائية والبرامج الرياضة ما عدا القنوات الرياضية السعودية وهذا هو محل الاستغراب والتعجب بشأن هذا الغياب الغريب وهذا التغييب المريب للقنوات الرياضية السعودية عن الحضور الإعلامي وهل هو بسبب تجاهل وتهميش قنوات SSC الجديدة أم هو إهمال وتقصير من القنوات الرياضية السعودية ؟!.. وأعتقد أفضل وأكثر من يمتلك الإجابة الشافية والكافية لهذا اللغز المحير هو الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ محمد الحارثي والذي في 28 سبتمبر الحالي سيكمل عامه الأول في رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون وبكل تأكيد عنده تصور كامل عن العقبات والمعوقات التي واجهت القنوات الرياضية السعودية وأدت لهذا الاختفاء المفاجئ عن المشهد الإعلامي والاكتفاء بإعادة مباريات الموسم الماضي!.. والغريب والعجيب أن هناك قنوات فضائية تابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون تنتج برامج رياضية وتناقش الأحداث الرياضية عبر برامجها الحوارية بينما القنوات الرياضية السعودية غائبة نهائياً أو مغيبة تماماً عن المنافسة حتى على مستوى البرامج الرياضية ولن أذهب بعيداً في شرح الحال الذي وصلت إليه القنوات الرياضية السعودية وأكتفي بالإشارة إلى غياب قناة الوطن عن متابعة ومناقشة مستجدات واستعدادات منتخب الوطن في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 وكيف أن بعض القنوات الفضائية وجميع البرامج الرياضية كانت تتحدث عن هذه التصفيات بينما القنوات الرياضية السعودية اكتفت بالتغريدات..! باختصار من غير المعقول أو المقبول هذا التعامل الجاف وهذه المعاملة القاسية مع القنوات الرياضية السعودية والذي فيه الكثير من الجحود النكران لمجرد أن حقوق النقل أصبحت لدى جهة أخرى ولذلك المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ محمد الحارثي في إعادة واستعادة القنوات الرياضية السعودية لمكانتها الطبيعية في الساحة الإعلامية ورفض الوصاية التي مارسها البعض كثيراً وطويلاً على القنوات الرياضية السعودية وفرض ااستقلالية على توجهها وخططها المستقبلية لأنها بكل صراحة ووضوح هي واجهة الرياضة السعودية إعلامياً حتى وإن حاول البعض تشويهها وتهميشها..!
كبير آسيا والاختيار الكبير
وسط ظروف صعبة واختيارات محددة وغيابات مؤثِّرة يعود فريق الهلال يوم غد الاثنين لاستكمال مشواره في بطولة دوري أبطال آسيا عندما يواجه فريق الاستقلال الإيراني الذي تجهز وتحضر لهذه المباراة جيداً باستقطابات وتعاقدات كثيرة وقوية لتجاوز دور الـ16 الذي سيكون من مباراة واحدة هي التي تحدد مصير الاستمرار في البطولة من عدمه وهذا الذي يفترض أن يعلمه ويعمل عليه مدرب ولاعبو الهلال لتجاوز هذه الخطوة الصعبة وهذا الاختبار الكبير للوصول إلى المراحل المتقدمة من البطولة والتي ستكون على أرض الهلال حتى النهاية وتحقيق الثامنة - بإذن الله تعالى.