الإنسان في حياته المعيشية من دون أمن وأمان لا يروق له العيش ولا يهدأ له بال، دائماً في حالة توتر وعدم الاستقرار في مناحي الحياة ودورتها (الدينية والاجتماعية والصحية... إلخ)، هكذا كانت الجزيرة العربية تعج بالخزعبلات والخرافات التي لم ينزل الله بها من سلطان، كانت الجزيرة العربية يكثر فيها قطَّاع الطرق والعصابات المنظمة، وكان الإنسان في المملكة العربية السعودية لا يأمن على دينه ونفسه وعرضه وما له، حتى قيض الله لهذه البلاد صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز ورجاله الأشاوس -عليهم سحائب الرحمة والمغفرة إن شاء الله- حينما وحَّدوا مدن وقرى وصحاري المملكة منذ ما يقارب (91) عاماً، فدبت الحياة بين أفراد المجتمع في جميع مجالات الحياة (الدينية والأمنية والصحية والاجتماعية والتعليمية)، فأصبح أفراد المجتمع يعيشون في أمن وامان وراحة بال، فتماسكوا وتعاونوا يشد بعضهم بعضًا، الأصل في هذا هو دستور هذه المملكة الفتية (الكتاب والسنة النبوية)، وبدأت التنمية في مناحي الحياة التي تبدأ من أفراد المجتمع وتعود عليهم، فكان الفاصل في هذه التنمية بين أفراد المجتمع هو شرع الله الذي يطبق على الجميع صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم بواسطة القضاء الشرعي، فعمَّ الخير والنماء وأصبحت المملكة واحةً من الاستقرار والأمن والأمان، فسار أبناؤه البررة على منهجه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان تطورًا بعد تطور ونموًا بعد نمو وقفزة بعد قفزة، ليس في مدينة أو محافظة أو بلدة أو قرية... إنما في جميع قطاعات الدولة حيث شملت هذه التنمية في خطتها هذه المناطق الشاسعة ومترامية الأطراف التي تشبه القارة، فنعمة الأمن والأمان فيها لا تقاس بأي دولة أخرى، استقرار معيشي ورغد عيش والتزام بسياسة الباب المفتوح، لا عصابات منظمة ولا جرائم خطيرة. اللهم أدم علينا نعمة الأمن والسلام والاستقرار ورغد العيش واحفظنا من كل مكروه، ومن أرادنا بشر وحقد أن يجعل ذلك في نحورهم ويرد شرورهم إليهم، فالله هو الحافظ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.