سلطان بن محمد المالك
لا يجد أي واحد منا صعوبة عند سفره لأي بلد حول العالم في التعرف على الشركات والمنتجات والمعارض التجارية، كذلك من يزور المملكة، فمها اختلفت اللغة في أي بلد إلا أننا نستطيع أن نميز المنتجات والشركات من هويتها التسويقية وشعاراتها.
نعم، فقد أصبحت الهوية التسويقية لغالبية الشركات والمنتجات العالمية وشعاراتها عابرة للقارات ولا تعرف أي حدود لاختلاف اللغات، وهذا ما يؤكد أن علم التسويق فن وإبداع يهتم بأدق التفاصيل لإشباع رغبات المستهلك، أصبحنا نشاهد نماذج لعلامات تجارية عالمية سهل تعرفها مع اختلاف اللغة في كل بلد نسافر له.
مرسيدس بنز، تويوتا، ماكدونالدز، كوكا كولا، ابل، سامسونق، رولكس، هيلتون، ستاربكس، وغيرها من أسماء لعلامات تجارية عالمية نعرفها مباشرة وشعارها لا يتغير مع تغير اللغة وكتابتها في أي بلد.
لا يكتفي علم التسويق بذلك، بل يهتم أكثر بالتعرف على احتياجات ورغبات الناس مع تغير البلدان واختلاف الثقافات والعادات في كل بلد ويكيف المنتجات على حسب رغبات الناس وعادات كل بلد، وهذا سر نجاح الشركات والمنتجات العالمية في التوسع والانتشار حول العالم وفي بلدان كانت لا تقبل سوى منتجاتها وخضعت بعد ذلك لمقولة تسويقية شهيرة انتشرت مع بدايات العولمة (تعولم أو مت).