«الجزيرة» - كتب:
صدر عن منظمة التعاون الإسلامي كتاب: (التعايش والتعارف في الإسلام مفاهيم ميسرة)، في 1063صفحة، وويشارك في الكتاب 45 عالمًا ومثقفاً من مختلف الدول الإسلامية، وأشرف على هذا العمل ونفذه (مركز صوت الحكمة)، الذراع الفكري لمنظمة التعاون الإسلامي.
تصدر الكتاب بحديث عن التعايش ومبدأ حرية المعتقد، عبر 14 باباً استعرضت نقاطًا عدة مدعمة بأدلة شرعية تضمنت التعايش في الإسلام، التعارف والود في الإسلام، التربية على التسامح، التسامح في الزمن العربي-الإسلامي، المواطنة الإيجابية والعيش المشترك، الحوار، الاختلاف، التعددية الدينية، العفو، التيسير، النزعة الإنسانية والتسامح في الفنون الإسلامية، الارتفاق والسماحة بين الإنسان والبيئة في الإسلام، التجديد في الإسلام آلية تحديث للعقل التشريعي، وقد بدأ هذا الجزء من الكتاب باستفسار عن ماهية التجديد، بأفكار ورؤى حديثة حياله، متناولاً وحدة الخلق، وحدة الدين، عالمية الخطاب القرآني، المساواة معناها في الإسلام، مفهوم التسخير، الاستخلاف، العمران، الكرامة الإنسانية، العدل، الحرية، حرية التفكير، السلم، الأمن، الرحمة، التعاون، الجوار، الصدقات، وانطلاقاً من مفهوم الحاكمية تحدث هذا الفصل عن مواضيع عدة حواها 12 باباً شملت مفهوم الحاكمية، الكفر، الردة والحريات الدينية، الولاء والبراء، أهل الذمة، الجزية، دار الإسلام ودار الحرب، الحرب والقتال، القتال لنصرة المستضعفين، الجهاد، الحرابة، العقوبات ومظاهر السماحة والرأفة. وبهذا ينطلق الكتاب ليناقش أكثر القضايا المهمة، وعالج هذا الجزء من الكتاب العديد من الأفكار والمفاهيم الضالة المتعلقة بالتطرف والتعصب والحقد والكراهية، مواجهاً إياها بأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وكما تضمن الكتاب ثمانية أجزاء ارتكزت على نقاط عدة تناولت التطرف، التعصب، التعصب القبلي والإثني، الحقد، الكراهية، منطق العنف والتطرف العنيف، التطرف الديني وأثره على التعايش والتعارف، والإرهاب، ليشكل هذا الكتاب علامة فارقة في ميادين الكتاب التي تناقش هذه القضايا الشائكة بكل صراحة ووضوح.
يقول أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، معالي الدكتور يوسف العثيمين، في كلمته في الكتاب: يشهد العالم الإسلامي تحولات جذرية في الخطاب الثقافي والديني وفي أنماط التفكير، وقد نتج عن ذلك جملة تحولات جذرية في الخطاب الثقافي والديني وفي أنماط التفكير، وقد نتج عن ذلك جملة تحولات سياسية شهدها العالم عمومًا والعالم الإسلامي على نحو أخص، وانعكس خطاب العولمة الثقافية والسياسية والاقتصادية بشكل حاد على تفضيلات الحياة العامة للمسلمين البسطاء في مجتمعات إسلامية عديدة.
ويأتي هذا العمل الفكري في سياق جهود منظمة التعاون الإسلامي المتواصلة في التعريف بالإسلام بطريقة ميسرة وسهلة دون الإيغال في الخلافات والتفسيرات والأفهام المتشددة، ملتزمة في الطرح والمناقشة بالوسطية والسماحة في الإسلام وقيمه الأصيلة لتنقيتها مما تتعرض له من التحريف، وتشويه الأفهام وتضليلها من قبل الحركات المتطرفة، كما يأتي هذا العمل الموسوعي مواصلةً لجهود المنظمة ومؤسساتها في تقويض أسس الخطاب الديني المنفلت وتفكيك مكوناته، ودحض منطلقاته.