الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
نبَّه الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله الزكري القاضي السابق بمحكمة الاستئناف التجارية بالرياض إلى ضرورة الالتفات إلى زكاة ثمار المزارع بالمحافظة عليها قبل تلفها، وتسليمها للفقراء المحتاجين سليمة نظيفة، مشيراً إلى أنه في وقت حصاد الزروع، ومنها صرام النخيل يخرج المزارعون زكاة ثمارهم منها للمحتاجين، وغالباً في هذا العصر تتولى الجمعيات الخيرية توزيعها على المحتاجين، وربما لا يتوفر لدى غالبيتها مستودعات مهيأة لحفظ التمور، وبالتالي يفسد غالبها، وقد تكون غير مستكملة للتنظيف والتغليف فلا يقبلها الناس بحالتها تلك؛ فتقوم الجمعيات بمنحها لأصحاب البهائم أو بيعها عليهم لتكون علفاً لها، أو تفسد ثم ترمى.
ورأى القاضي الدكتور عبدالمحسن الزكري أن يقدِّر المزكي قيمة ثماره التي سيخرجها زكاة ويسلِّم المبلغ لمستحقيه، ويمكنه التفاهم مع وكيل الفقراء (الجمعية) على شرائها منهم فيسلمهم المبلغ، أو أن يتولى المزكي تنظيف الثمار وتغليفها لتكون جاهزة لتوزيعها على المحتاجين والتصرّف فيها، أو تقوم جمعية خيرية أو يتبرع مصنع أو شركة مختصة بتولي استقبال زكاة الزروع لتنظيفها وتغليفها للجمعيات الفرعية.