احمد العلولا
من طبعي التفاؤل ولله الحمد في كل أمور حياتي اليومية، ويوم الثلاثاء الفائت سررت كثيراً بفوز منتخبنا السعودي على المنتخب العماني الشقيق على ملعبه ووسط جمهوره وبعد فوز تاريخي له على المنتخب الياباني، 6 نقاط للمنتخب كفيلة جداً بأن يحسم وضع التأهل مبكراً، وأن يبادر بالحجز المبكر وعلى طريقة «من سبق لبق».
دوحة قطر التي شهدت منذ أيام زيارة مباركة لوزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وحظيت باستقبال رائع من قبل الشيخ تميم في تأكيد متجذر لعمق العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين كأنها رسالة مبكرة فحواها «أهلاً بكم في كأس العالم».
منتخبنا بعد الفوز على عمان يسير في الطريق السليم وبإذن الله سيحط رحاله مؤخراً في مشوار تصفيات مجموعته في «دوحة الخير».
يا أهلي «بلاش» احتجاجات!
أشعر بنوع مع التعاطف مع فريق النادي الأهلي لكرة القدم، وكذلك إدارته التي تسعى جاهدة لتقديم الفريق هذا الموسم بصورة أفضل عن سابقه، لكن الذي يحز في نفسي أن الأهلي والدوري لا يزال في بدايته (ألف، باء) ولم يمض منه إلا ثلاث جولات، لا يزال الفكر السائد في بيت «قلعة الكؤوس» هو أن الفريق «مستهدف» والكل يريد إسقاطه وإبعاده عن دائرة المنافسة، لذا كان التحكيم الشماعة المعتادة، وكانت البداية بعد التعثر بالتعادل مع ضمك ارتفاع الصوت الأهلاوي ضجيجاً وصراخاً، وعزف نشيد «المظلومية» وتم تداول نظرية المؤامرة، هناك من يتربص بالأهلي شراً، ويسعى لعرقلته في أول الطريق كي لا يفوز ببطولة الدوري.. أن تبدأ مشوارك باحتجاج على نتيجة مباراة كانت عادلة ومع فريق ليس من فرق المقدمة، هذا يعني أنك كتبت على نفسك «تعهداً» بأن «مكانك سر» وليعلم مسيرو النادي أن اللجوء لرفع الاحتجاجات لن يقدم لكم نقاطاً مجانية و»اللي ما يأكل بيده لن يشبع»، لذا أرجوكم وقف بث «إذاعة» الاعتراض على نتائج مبارياتكم، وعلى الفريق أن يحسن وضعه داخل الملعب، وعليه أيضاً خطف النقاط بجدارة بدلاً من البحث عنها برفع مذكرة احتجاج «سيقبل شكلاً ويرفض مضموناً», وسامحونا.
أنسيلمو «يسلم عليكم»
وأخيراً بعد تنافس مثير بين «الأصفرين» سلم أنسيلمو نفسه للنصر معاراً من قبل الوحدة، وكان قاب قوسين من اللعب لاتحاد عروس البحر الأحمر ليمارس هوايته المفضلة في صيد السمك مع نهاية الأسبوع، ولكن قدر الله وما شاء فعل، تحول خط السير الذي لم يتجاوز 80 كيلواً ويقرر السفر بعيداً إلى عاصمة المملكة, وطلب العيش والاستقرار في جنبات نادي النصر الذي بكل تأكيد تمكن من معرفة مفاتيح «الصفقة» وأرقامها السرية وبالتالي قرر الاتحاد الخروج من هذا السباق الماراثوني وكأن أنسيلمو قد قال لهم من قبل وبعربية مكسرة «سلامو عليكو».. نأمل أن يعيش بسلام وأن يقدم للنصر كل ما لديه من إمكانات وقدرات فنية وسامحونا.
الهلال والكويت «رد الزيارة»
تذكرت أغنية الفنان الجريح عبد الكريم عبد القادر -رد الزيارة- ورجعت بي ذاكرتي للوراء للعام 1980 حيث تواجدت في الكويت وتحديداً في منطقة كيفان حيث ملعب نادي الكويت لمتابعة أول لقاء ودي للكويت مع الهلال السعودي وذلك بدعوة كريمة من رئيسه السابق رجل الأعمال البارز الشيخ علي بن محمد ثنيان الغانم -متعه الله بالصحة والعافية- وهو بالمناسبة والد م / مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة ورئيس نادي الكويت سابقاً. مباراة الكويت انتهت بالتعادل بهدف ولعب مع الهلال كما أتذكر البرازيلي ريفلينو وعبد الله الجربوع واليوسف وصالح النعيمة وبقية نجوم الأزرق في تلك المرحلة وفي المقابل كان هناك الطرابلسي ودريهم والحوطي والجساس ومحمد شعيب مع الكويت.
وقبل أيام حل نادي الكويت ضيفاً على شقيقه الهلال من باب «رد الزيارة» في عهد الرئيس الشامخ فهد بن نافل، ولم يكن رئيس نادي الكويت الأب ولكن كان الإبن خالد بن علي الغانم، اللهم أدم علاقات المحبة والأخوة بين الأشقاء في السعودية والكويت، وسامحونا.