رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
مركز قصر ابن عقيّل بالقصيم يأسرك بجماله الحسي وتاريخه وتطوره العمراني ونموه السكاني وموقعه على ضفاف وادي الرمة الجنوبية.. أطلاله تحمل عبق الماضي الخالد.. ومركز حمل إرثا اجتماعيا وتاريخيا وبطوليا.. كان يحتاج إلى أرشيف يجمع هذ المادة ومتحف يحتويها.
هذه الفكرة نالت حماس وقناعة وإعجاب المرشد السياحي بمحافظة الرس صالح بن محمد المزروع، فانطلق بتشجيع من أسرة العقيل وتعاون من رئيس المركز لتحويل الحلم إلى حقيقة شاهدة للعيان، مشروع كلفه الكثير من الجهد في البحث والتنقيب عن كل وثيقة تاريخية ومواد تراثية وصورة قديمة وسرد شفوي، وشرع في إعداد البناء المناسب الذي يحقق التطلعات.
استبشر أهالي قصر بن عقيّل بهذا الوليد الجديد (المتحف) وهم ينتظرون تدشينه رسمياً ليصبح ضمن كوكبة المتاحف التي تخدم السياحة على مستوى الوطن.
الجدير بالذكر أن هذا المتحف تم تصميمه ليحتوي على أقسام وأركان متنوعة، ومنها روشن الملك عبدالعزيز وجناح الوطن والقادة وقهوة الملك سعود، وجناح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل، وهناك ركن خاص برؤية المملكة المباركة 2030 إضافة إلى ركن معركة الوادي، ومعلومات عن سقوط أول طائرة بالمملكة بقصر ابن عقيل ويستمتع الزائر بمشاهدة بيت الأولين والنمط العمراني السائد، ناهيك أن المتحف يحتوي على أكثر من 3000 صورة وقطعة أثرية تحت سقف واحد إلى جانب الرسم التشكيلي.. وتبقى جهود هيئة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة خير مشجع ودافع لمتاحف الأفراد على مستوى الوطن باعتبارها جزءا من ذاكرة التراث الوطني.