واس - الرياض:
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية مشروع «التاريخ الشفوي للمرأة في الدرعية» لأول مرة في المملكة، في إطار جهودها الرامية إلى تسجيل الروايات والقصص التي أطلقتها العام الماضي بهدف توثيق روايات وشهادات كبار السن عن الأحداث التاريخية والتراثية، وهو ما مكن الهيئة من الحصول على شهادات دقيقة عن جوانب مهمة من تاريخ وتراث «جوهرة المملكة». وتنوعت موضوعات المقابلات بين التعليم، الضيافة، والحرف اليدوية، والعلاقات الاجتماعية والأكلات الشعبية، والأزياء التقليدية. وأكدت «بوابة الدرعية» أن توثيق الحياة الاجتماعية للنساء في الدرعية وإبراز دور المرأة في إسهامها داخل المجتمع المحلي من خلال إجراء حوارات شفهية مصورة ومسموعة وتفريغ المقابلات كتابيًا يُعد أحد أهم إنجازاتها، حيث نجح فريق الأبحاث والدراسات التاريخية بهيئة تطوير بوابة الدرعية في توثيق عدد كبير من الروايات المهمة، وذلك بعد عشرات الساعات من المقابلات والحوارات المرئية مع نساء الدرعية خلال الأشهر الماضية. وأضافت الهيئة أن فكرة المشروع تعتمد على إجراء حوارات شفهية مصورة مع كبار السن من النساء في الدرعية، وتسجيل رواياتهم وقصصهم غير المدرجة في كتب التاريخ المعنية بالمنطقة، وهو مشروع ضخم لا يشمل فقط عملية تصوير وإنتاج وتوثيق للروايات، ولكن وضع معايير دقيقة لانتقاء الرواة ودقة وترابط الرواية أو الحدث عن طريق متخصصين وخبراء وعاملين بالدرعية. وأشارت إلى أنها اعتمدت في المشروع على أساليب ومنهجية علمية تستند على الترابط والتسلسل الزمني للأحداث والروايات، مبينة أنها مستمرة في جمع وتدقيق وتوثيق الشهادات والروايات المرئية عن الأحداث المهمة المرتبطة بتاريخ الدرعية، بعد أن تم الانتهاء من تسجيل مقابلات المرحلة الأولى، مؤكدةً أنها تعمل على التوسع في التاريخ الشفوي من خلال زيادة عدد البرامج التي تندرج تحت مشروع التاريخ الشفوي للعام الحالي.
يذكر أن «بوابة الدرعية» قد أكملت أكثر من 200 ساعة من التسجيل المرئي والمسموع وثقت أحداث وقصص الدرعية التاريخية، أرض الملوك والأبطال، وعاصمة الدولة السعودية الأولى، ليحفظ تاريخها، ويروي أجمل قصصها.