د.عبدالعزيز الجار الله
دخلت وزارة التعليم النفق المظلم من بداية أزمة كورونا كوفيد 19 وبالتحديد من بداية عام 2020 لكن هذا النفق المظلم ليس كما يعتقد طويلاً مرهقاً، لأن في آخر النفق ضوء يقود إلى مخرج، نتمنى أن تكون النهاية سعيدة للوزارة وطلابنا.
بلا شك أنها فترة صعبة على جميع دول العالم وليس نحن استثناء من هذه الدول، الجميع يعاني ووزارات التعليم والتعليم العالي تبحث عن حلول فهي أزمة عالمية شاملة، وما توصلوا إليه هي خيارات:
- التعليم عن بعد.
- التعليم الحضوري الكامل.
- التعليم الحضوري المتقطع والمرحلي.
- التعليم الإلكتروني المستمر.
جميع الدول تبحث عن أفضل الخيارات لطلابها والهيئة التعليمية لحماية الطلاب من الإصابة من كورونا، وحماية الأسر والعائلات من العدوى وانتقالها لباقي أفراد الأسرة، هذه التوازنات تجعل وزارات التعليم والدول في بحث مستمر عن حلول تجمع: ما بين عدم توقف التعليم، وبين منع العدوى وانتشارها في المدارس وانتقالها للمنازل وكبار السن.
وزارة التعليم في السعودية تتشارك مع العالم في (هم) وقلق استمرار التعليم بلا إصابات، وتتشارك مع الدول في خوض هذه التجربة التي ستقود مستقبلاً إلى التعليم الإلكتروني الذي سيصبح أحد أساليب التعلم الموافق عليه عالمياً مع دمج أفكار التعليم عن بعد وبخاصة المرحلة الثانوية والبكالوريوس والدراسات العليا في تخصصات ومقررات العلوم الإدارية، وتخصص الإداري في الجامعات، أما تخصصات العلوم الطبيعية والتطبيقية سيكون حضورياً في المواد التي يتطلب المعامل والمختبرات.
بقي أن يدرك الجميع أن التعليم في مفهومه وفلسفته متجدد ويخضع للتجارب والتغيير في أنظمته ومهنيته وأساليب التدريس ومقرراته، فهو في حالة تطوير دائماً، وربما من بيننا من درس في زمن الكتاتيب، والتعلم تحت ظل شجرة وخيامة، وبرامج تعليم الكبار للطلاب ممن تجاوزوا السن النظامي للتعليم.
إذاً التعليم في زمن كورونا وانتشار الفيروسات سيخضع للتجارب والبحث عن الحلول لتستمر الدراسة بلا توقف، مع حماية الطلاب والمجتمع من العدوى والإصابات.