كيف تكوّن عبقر، حين نريد الكتابة بإنصاف عنه فنحتار في الإجابة! هذا هو السؤال كما قال هاملت!
سأضع محبتي لـ مُنْتَدَى عَبْقَر والنادي وجدة ورئيسه وأعضائه جانباً، حتى أكون منصفاً لحرفي قبل كل شيء ثم للقرّاء الكِرام، لذلك سأضع قصّة عنوانُها حكاية عبقر، فما حكايته إذاً:
البدايات
لم يكن هناك شيء اسمه «منتدى» عبقر في نادي جدة الأدبي بما يُعْرَف الآن برئيسه الشاعر الشريف سوى مجلة عبقر والتي كانت وما زالت حتّى الآن دورياً تصدر بهذا المسمّى، ولكن هناك، رأي يقول: إن هناك لجنة تحت مسمى منتدى الشِّعْر وأمسك بزمامها الشاعر أحمد قران أبّان رئاسة الدكتور عبد المحسن القحطاني لنادي جدة الأدبي ولم تستمر كثيراً كما أتصوّر وأرجّح إذا لا يزال هناك اختلافاً في البدايات!
ولعلي هنا أحاول الوسط بين هذا وذاك، البدايات ظهرت بـ(لجنة الشعر) وتبلورت واستمرت أكثر لكن البداية الحقيقية كانت وما زالت من خلال( منتدى عبقر 2030) بـ عشر سنوات..
العرض والحبكة
هنا انطلقت بكتابتي كحلم خيّان مصر، وفسّره يوسف عليه السلام بسبع سنين..
عشرُ سنوات سِمَان من عمر منتدى عبقر، فيه الكثير من المبدعين اعتلوا منابره، وصدحوا بجميل قصائدهم، وأطياف الشعر، عشر سنوات أزهر الحرف في تربة الأدب، وطالَ ساقُ القصيدة مثمراً، فتساقط الزهر قوافي وأوزاناً، عشر سنوات حلّق عبقر بالشعراء والشواعر بجناحي الإبداع والتألق، وسبح بهم بين السحاب فانهمر ماء الشِّعْر غيثاً وبَرَدا على متذوِّقي الجمال!
النهاية
لم يزل أعضاء منتدى عبقر بنادي جدة الأدبي يواصلون العطاء، مع كل الشعراء بكل محبة وسخاء، وهم الآن الرئيس وأعضاؤه يتجهزون للاحتفال بهذه العشرية من عمر عبقر، وإصدار كتاب عبقر، وفيه أكثر من مئة شاعرٍ وشاعرة الذين ألقوا نصوصهم على منصّة عبقر ...
محاسبةُ تجربةِ عَبْقَر
إن كان هناك من محاسبة فهي الاهتمام أكثر بالشباب بزيادة عدد الشعراء الشباب ليأخذوا فرصهم على منبره، كذلك عدم تكرار الأسماء التي أشبعها الإعلام تداولاً وصوراً، وأخيراً رجاء مع أمنية عدم التطويل الممل من قبل مدراء أمسيات عبقر فهذا يضيّع متعة الحضور ويأخذ وقت الضيوف الشعراء والذين هم أحق به.
سطر وفاصلة
لا أراك!
أنا أحبك..
أثبت لي!
أنا أحبك أكثر..
لا يكفي!
عمري بين يديك
قالت:
يا سيدي لا يشفي!
الليل وخيوط الفجر ...
قالت:
وشاح من السواد يُخفي!
لكن الفجر في أوله
قالت:
إلى بريد قلبي أرسله
** **
- علي الزهراني (السعلي)