سالم بركات العرياني
تهب الرياح قوية عاتية
والنار تأكل بعضها.. تلعب بها الريح
إلى اليمين تارة والى اليسار تارة
كأننا نسكن ذاكرة تموز
أو انا اليوم ذلك الشاب الجميل الذي
يبحث عن عشتار... في كل المداخن
ما ذنب هذه الحشرات.. بل ما ذنب هذه
الحشائش التي استوى عليها رصيف
الذاكرة.. بداخلي ثورة كثورة تموز
حيث لا شيء يبقى.
أتساءل من انا؟ وهل أصابني الاكتئاب الوجودي
بحق؟ من انا اليوم يا ترى؟
لعلي أعبر قوس النصر إلى الأرض الخراب
التي كتب عنها ت. س. إليوت
هل كل شاعر تسكنه هذه الرياح العاتية؟
والافكار التي تتقد كالنار.
احتاج بعض الهدوء والحبوب المنومة
لكي أحافظ على توازني
واحافظ على وقتي من الضياع
لابد وأن هناك سراً يضمن لي النجاح في
الحفاظ على الهدوء التام إلى
أن تقوم الساعة
أووو يا هذه الذاكرة تعصف بي كالرياح
وتتقد كالنار
أووو هذه الذاكرة
الذاكرة...
الذاكرة...