إلى صديقتي.. ذات حُزن
قد جئتُ داركِ كي أستنطقَ الفرحَا
أشاركُ الشوقَ، والأحلامَ، والتّرحا
ضُمّي يديكِ إلى كفّيَّ في عجلٍ
نشيّعُ الحزنَ، والماضي، وما انجرحا
نراقصُ الضوءَ في بستانِ بهجتِهِ
فراشتانِ نبثُّ الحبَّ والمرحا
أدري بأنّ نياطَ القلبِ موجعةٌ
والروحُ متعبةٌ.. والحزنُ ما برحا
الوجدُ أعمقُ -أدري- والحنينُ مدى
الفقدُ أكبرُ.. رُزْءُ الوقتِ ما نزحا
والعينُ تحكي.. وإنْ بالصمتِ قد شردت
والدمعُ يفضحُ.. هل كفكفتِ ما فضحا؟
داري العيونَ التي تبيَضُّ من حَزَنٍ
غالٍ غمامُكِ.. يكفي منه ما سُفِحا
اللهُ أكبرُ.. كم في العسرِ من سَعَةٍ
الله أكبر.. داوى الصدرَ، فانشرحا
خوفٌ ظِلالُكِ.. هذي الريحُ تُتعبُهُ
شجْوٌ رصيفكِ.. يا صدقي الذي صدحا
الوقتُ ليلٌ.. وهذا الشارعُ انطفأتْ
فيهِ المصابيحُ.. كوني الصبحَ والوَضَحَا
** **
- د.أحلام بنت منصور الحميد القحطاني