خالد الربيعان
العالم الرياضي بجميع أطيافه يحتاج إلى العقول النيرة المثابرة الطموحة التي لا تكل ولا تتعب في الوصول إلى الإبداع والنجاح، ولذلك تجد أن عددًا من دول العالم في الآونة الأخيرة بدأت في خلق الإبدع في إدارة جميع ما يتعلق بالرياضة وخاصة فيما يتعلق بصناعتها.
صناعة الرياضة عالم يحتاج إلى الكثير من التفكير لجعله عالمًا فاعلاً في اقتصاد الوطن وتجد الأندية وإدارتها وعالم الأعمال بها ممتع في طريقة كل نادٍ فتجد أندية تنظر إلى الاستثمار في جميع مرافق النادي وخصوصًا البطولات باستغلال جماهيريته الطاغية كريال مدريد وأندية تستثمر في أكاديمياته وخلق اللاعبين وبيع عقودهم لأندية أخرى كبورتو البرتغالي وتشلسي وتجد ناديًا آخر يريد البقاء في دوري الكبار للاستمار بمرافق النادي وكوادره ونادٍ آخر يستثمر في الأفكار الخلاقة التي تكون دائمًا علامة بارزة في عالم الأعمال كفريق دورتموند الألماني.
أنديتنا وما أدراك ما أنديتنا حتى الآن تستظل تحت عباءة الوطن ولكن ذلك لا يمنع من أن تبدع، أقولها وبكل تجرد: لن يبدعوا ولن يخلقوا الجديد بحضور الرؤساء الحاليين للأندية إلا من رحم الله، تدخلات عدم إلمام بمنظومة صناعة الرياضة وتجعنا في عالم ساكن مليئ بالديون والمشاكل.
منظومة الإعلام هي الواجهة الأساسية لرياضتنا وما شاهدناه خلال الأيام الماضية في تسويق البث في دوري الأمير محمد بن سلمان وكأس آسيا وتصقيات كأس العالم لأمر مخجل لنا ولرياضتنا من خلف هذه السقطات أتوقع أنه فشل في مشاريع قبلها وما زال يعبث لذلك لابد من وقفة لإنقاذ رياضتنا.
العالم الخفي في رياضتنا هي الكوادر النيرة التي تستبعد أو يتجاهلها صاحب القرار وتجد الأسماء هي الأسماء بأعلى منظومة رياضية أو بما دونها وحتى المنظومة الإعلامية بأكملها الأسماء هي الأسماء منذ عشر سنوات هم من يؤثرون في القرار هم من يرفعون الأشخاص وينزلونهم هم وهم لذلك لابد من وقفة حازمة لإظهار كوادر العقول النيرة وأصحاب الأفكار الخلاقة التي تحرك الإبداع في عالم صناعة الرياضة.
مقولة جميلة لبنجامين فرنكلين تحاكي رياضتنا (معظم الناس يموتون عند الخامسة والعشرين ويدفنون عند الخامسة والسبعين).
هكذا حال العقول النيرة نقطة آخر السطر.