يواجه الطالب والطالبة في السنة الأخيرة من الدراسة في المرحلة الثانوية معاناة ومخاوف وتوجس من عدم تحقيق رغبته في التخصص الذي كان يحلم به منذ الصغر بعد حصوله أو حصولها على الثانوية العامة، والحديث هنا عن التخصصات العلمية كالطب والهندسة وغيرها من التخصصات ومعاناة القبول في كل عام، وذلك بسبب ان الجامعات تحدد عدداً معيناً في عملية القبول مما يجعل الطالب أو الطالبة يرضى بالتخصصات المتاحة له، مع عدم الرغبة في التخصص فيقتل ما بداخله من حماس وطموح فنرى الذي طموحه الطب يتم قبوله في القانون والذي طموحه الهندسة يتم قبوله في كلية الزراعة والطب البيطري مع احترامي لجميع التخصصات هل الطالب أو الطالبة الذي لم يجد فرصة إلا في القانون سوف يكون في المستقبل محامياً متميزاً متسلحاً بالقانون أو يكتفي بحصوله على الشهادة الجامعية فقط، وكذلك الذي درس في تخصص البيطرة ان يكون ماهراً في تخصصه، لا أعتقد ذلك ولن يخالفني أحد الرأي في ذلك، الدولة وفقها الله صرفت مليارات الريالات على بناء أحدث وأرقى الجامعات في كافة مناطق المملكة وبعض محافظاتها ووفرت احدث الأجهزة التي تحتاجها قاعات الدراسة وجلبت أعضاء هيئة تدريس سواء من الداخل أو الخارج برواتب وحوافز وتأمين مساكن تجعلهم مستقرين من الناحية المادية والنفسية وكل هذا لتحقيق الرغبات والزيادة في عملية القبول السؤال الذي يطرح نفسه على وزارة التعليم ماذا لو حققت الجامعات طموح كل طالب وطالبة وأصبح لهم الخيار في التخصصات التي يرغبونها في الجامعة أو فرع الكلية القريب من مقر إقاماتهم؟ هل يعتقد أن هؤلاء سيدرسون في العراء تحت لهيب الشمس الحارقة صيفاً وتحت زخات المطر وبرودة الشتاء في فصل الشتاء لعدم وجود قاعات تحتويهم أجزم بأن هذا الشيء من المستحيل أن يحدث ولن يحدث أمام مدن جامعية وليست جامعات فحسب، الجامعات عندنا ولله الحمد لا يستطيع الزائر لها عند الدخول للحرم الجامعي التنقل بين مبانيها وملحقاتها سيراً على الاقدام دون استخدام مركبته بسبب المسافة الكبيرة والطرق والدوارات وهذا يدل ان هناك دولة أولت التعليم جل اهتمامها وذلك لخلق بيئة جامعية تعليمية تكون مخرجاتها بحجم الطموح والتطلعات لمستقبل مشرق لشابات وشباب الوطن الذي سوف يخدمون وطنهم في جميع التخصصات التي يطمحون لها ويطمعون بنيل شهادتها.
رسالتي لمعالي وزير التعليم..
ما هو الضرر الذي قد يلحق بالجامعات لو حققت رغبة كل طالب وطالبة في التخصص الذي يرغبه طالما أن الشروط المطلوبة تتوفر فيه؟
أنا على يقين بأن معاليكم يهتم ويبذل قصارى وقته وجهده لتذليل الصعاب التي قد تواجه الطلاب والطالبات أمام تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم..