بفضل الله أنقذ فريق طبي متخصص بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم، حياة «أربعينية» مصابة بانخفاض شديد في الصفائح الدموية وانيميا حادة وجلطة في القلب على مستوى الأوعية الدموية الدقيقة للشرايين التاجية وأعراض نوبة تروية عابرة بالمخ «TMA» التي تسبق جلطة الدماغ.
وأوضح د.محمد بكر استشاري الروماتيزم والمناعة والأمراض الباطنية، رئيس الفريق الطبي المعالج للحالة أن المريضة أسعفت إلى المستشفى في حالة صحية معقدة، وأعراض حادة تمثلت في آلام بالصدر، وصعوبة في الكلام واضطراب في درجة الوعي، فتم إخضاعها لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، بدأت بتحاليل الدم التي كشفت إصابتها بأنيميا حادة نتيجة تكسر كرات الدم الحمراء وانخفاض شديد في الصفائح الدموية ناتج عن مرض نادر وخطير يسمى اعتلال الأوعية الدقيقة الخثاري «TMA»، وأيضاً بينت التحاليل لأول مرة أن المرض ناتج عن إصابة الحالة بالذئبة الحمراء التي لم تشخص من قبل.
وقال د.بكر إن الفريق الطبي الذي ضم أيضاً أ.د.أحمد الشومر استشاري أمراض الدم، تحرك بسرعة كبيرة لمحاصرة المضاعفات الكثيرة والمعقدة، التي كانت قد بدأت في التفاقم، وقرر البدء في تغيير البلازما بصورة عاجلة، وبجرعات مكثفة بلغت «20» كيس دم في اليوم الواحد، واستمر ذلك لمدة «8» أيام بالعناية المركزة تحت اشراف د.مصعب عبدالرحيم، كما أن المريضة كانت تتلقى بعض الأدوية مثل مثبطات المناعة إلى أن تمت السيطرة على الوضع الصحي واستعادت المريضة وعيها بشكل كامل، وتخلصت من الأعراض التي جاءت بها إلى المستشفى.
ووصف د.محمد بكر الحالة بأنها كانت دقيقة، مضيفاً أن هذا المرض النادر يعد من الأمراض الخطيرة، حال تأخر تغيير البلازما لأكثر من «24» ساعة، حيث تزداد نسبة الوفاة وتكثر حدوث التجلطات الكبيرة، وبفضل الله نجح الفريق الطبي في التعامل مع الحالة بالسرعة اللازمة وبكفاءة عالية، كما أن الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في مستشفى د.سليمان الحبيب ساهم أيضاً بشكل حاسم في هذا النجاح الطبي الكبير.