رمضان جريدي العنزي
لكي تنجح لا تجعل الصعوبات والمعاقات والمصدات التي تواجهها في حياتك سبباً لليأس والقنوط، كن قوي العزيمة والإرادة، واملك التحدي، قاوم وتحمل واصبر، ولا تستسلم للإحباط فتصبح صفراً في الحياة، أو هامشاً لا يذكر، لا تهتم لأقوال المحبطين والمثبطين من حولك، استيقظ كل يوم بهمة عالية ونشاط، مارس حياتك بكفاح وتفاؤل، حتماً ستحصد غداً ما تزرعه اليوم، تنفس التفاؤل، وعش الأمل، تحمل التضحيات الجسام، طرق الشوك التي في مسارك حولها إلى عزم ومضاء وثبات، انظر دائما إلى فوق، ولا تنحدر إلى القاع، كن في سباق دائم مع مجريات الحياة، ما دمت تملك جسدا بكل قواه، انفض عنك الكسل والوهن والتراخي، وابدأ بالسعي والعمل، واعلم بأنه كلما زادت شدة الظلام، سيعقب الظلمة فجر وضياء، خذ من النمل عبرة، ومن نكد العيش خبرة، ومن أحوال الناس درساً، انطلق في الحياة ولا تيأس، لا تجعل القنوط يتسرب إلى قلبك، فيسيطر على جوارحك، ويكبلك ويجعلم محطما ومنكسرا، تأمل في سيرة الناجحين ستجد معظمهم تعبوا وسهروا وساروا في دروب شاقة وعرة ومتعبة، لكن رغم كل العقبات والمعاقات رفضوا كل معاني اليأس والقنوط والتقوقع، قاوموا واجتهدوا وواصلوا الجهد حتى تحققت الأهداف والطموحات والمبتغيات، حافظ على يقظتك وثباتك، وعندما تواجه العقبات لا تتوقف بل واصل المسير، ومهما كانت الصور قاتمة، تأكد أن الحلول موجودة، فقط كن إيجابيا، وتسلح بالعزيمة والإرادة الصلبة، اجعل من أحلامك رؤية، ولا تقلق بشأن وقت إنجازها، فيوما ما ستفرح بتحقيق ما تمنيت وتسعد، لا تيأس ولا تقنط أبداً مهما كانت ظروفك، فالشمس عند غروبها تسدل ستائرها لكنها تعود لنا في الصباح التالي أكثر جمالا وإشعاعا وضياء، واعلم أخيرا بأن السهم لا بد أن ينجذب للخلف لكي ينطلق بقوة إلى الأمام.