«الجزيرة» - طارق العبودي:
واصل اللاعب الدولي الخلوق صالح الشهري تقديم الدروس في الصبر والمثابرة دون تأفف أو تشك، وبات الآن واحدا من أهم وأبرز وألمع نجوم الكرة في المملكة، حيث ينفذ المطلوب منه بكل أمانة واقتدار.
الشهري سجل البارحة هدف الانتصار لمنتخبنا الوطني الأول أمام المنتخب العماني وبموجبه حصل الأخضر على النقاط الثلاث ومنحه الاتحاد الآسيوي لقب «رجل المباراة» وهو بلاشك لقب مستحق لنجم يستحق الكثير، وكان قبل أيام قليلة أحد صناع الانتصار الكبير على المنتخب الفيتنامي في افتتاحية المشوار في التصفيات النهائية بتسجيله الهدف الثالث بطريقة فنية مميزة، وكان قبلها قد وضع بصمات في التصفيات الأولية.
صالح الشهري أو الفرد -كما يلقب في الملاعب- بدأ مع الأهلي وكان أحد الخيارات البديلة، ثم انتقل للرائد وفيه تجددت نجوميته وحقق معه في موسم سابق لقب «هداف السعوديين» في ظل وجود عدد كبير جدا من المهاجمين الأجانب، ثم استعاره الهلال وأعاد اكتشافه من جديد، الأمر الذي دفع بالهلاليين لشراء عقده فكان عند حسن الظن.. يشارك متى ما احتاجه المدربون فيكون له بصمته بطريقته الخاصة.. سجل في شباك أغلب الفرق إن لم يكن جميعها رغم عدم مشاركته أساسيا.
والآن بعد حضور الفرنسي أيرفي ريناد بات يثق فيه وفي قدراته ويعتمد عليه أساسيا مع الأخضر، وفي كل مرة يثبت صالح أنه عند حسن الظن فيأبى أن يخرج دون ان يكون له بصمة بهدوء كهدوئه خارج الملعب.
الفرد مايزال في منتصف العشرينات من عمره ومايزال أمامه الكثير ليقدمه إن واصل طموحه ورغبته، وهو مؤهل لذلك بشكل كبير.