«الجزيرة» - طارق العبودي:
تسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعدد اللاعبين في انسحاب فريق العين قبيل انطلاق مباراته الافتتاحية في دوري يلو للدرجة الأولى التي كان مقررا أن تقام أمس في ملعب الأخير ببيشة، حيث انتظر حكم المباراة المدة القانونية قبل إطلاق صافرته معلنا إلغاء المباراة في حدث سلبي فريد يحدث لأول مرة في المنافسات المحلية.وينتظر أن تعقد لجنة الانضباط والأخلاق باتحاد الكرة خلال الساعات القادمة اجتماعا استثنائيا عاجلا لدراسة ملابسات الانسحاب وأسبابه واتخاذ القرار المناسب، والذي «قد» يصل إلى التهبيط لدوري أندية الثانية.
وفي هذا الصدد قال أحمد راشد المتحدث الرسمي لنادي العين في تصريح للقناة الناقلة: «للأسف.. كل ماحدث بسبب الأمور المالية حيث تم منع النادي من تسجيل اللاعبين بسبب الكفاءة المالية،لأن الإدارة الجديدة المكلفة المكونة من 3 أشخاص برئاسة حسن الزهراني لم تستلم مهامها إلا قبل 20 يوما، ومع ذلك بذلوا كل مايستطيعون ونجحوا في ضم لاعبين وتنظيم معسكر إعدادي وقلصوا ديون النادي من 8 ملايين إلى 3 ملايين و400 الف، وجدولوا بقية المبالغ وتوجهوا لوزارة الرياضة ولاتحاد الكرة ولكن لم يجدوا أي تجاوب ووصلوا إلى طريق مسدود «. وأضاف: «أملنا في الله ثم في سمو وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وفي اتحاد الكرة برئاسة ياسر المسحل ولسمو أمير المنطقة في إيجاد حل لهذه المشكلة، ونأمل من رجال الأعمال وأهالي الباحة الوقوف مع النادي ودعمه».
نادي العين العريق الذي يمثل إحدى المناطق الحيوية الهامة في مملكتنا الغالية، ويحظى بجماهيرية جيدة جدا يحتاج وقفة صادقة من المسؤولين في وزارة الرياضة وفي اتحاد الكرة، خصوصا وأنه كان إلى ماقبل أشهر قليلة أحد فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ولم يكن خطؤه الذي تسبب في انسحابه نتيجة إهمال بل كان أمرا خارجا عن إرادته في ظل إدارة جديدة لم تستلم مهامها إلا قبل 3 أسابيع، ومع ذلك اجتهدت وحاولت وسددت ما استطاعت من مبالغ وجدولت ماتبقى، والفريق حضر لبيشه وكان سيلعب بلاعبيه المتاحين، لكن الأنظمة واللوائح منعته.