عبدالله العمري
هل كتب على المشجع السعودي أن يعاني (ويتبهذل) دائماً عندما يريد أن يشاهد منتخب وطنه في أي استحقاق أو مشاركة كروية له، من كتب عليه هذه المعاناة الطويلة والممتدة من سنوات عليه دون أن يكون هناك حل جذري ينهي هذه المعاناة.
أليس من حق المشجع السعودي أن يشاهد منتخب بلاده عبر القنوات التلفزيونية الحكومية لبلده أسوة ببقية مشجعي العالم الذين تتاح لهم الفرصة بمتابعات منتخباتهم عبر قنوات بلدانهم من خلال النقل الأرضي..!
هل هناك من ينظر لجيب المشجع السعودي على أنه كنز وصيد ثمين لابد من استنزافه حتى وإن كان عبر بوابة منتخب بلده.
أكاد أجزم أن المشجعين السعوديين اليوم من أكثر الناس اقتناءاً للرسيفرات بسبب كثرة تغير القنوات الناقلة للدوري السعودي وكذلك لمنتخب بلدهم..!
لكن الأمر في هذا الموسم تغير وزادت المعاناة عن السابق حيث كان هناك ناقل معروف ومحدد وبجودة عالية جداً بعيداً عن البهذلة.
وما حدث مع مباراة منتخبنا الأول ضد المنتخب الفيتنامي في بداية مشواره بتصفيات العالم 2022 التي ستقام بالدوحة تجاوز مرحلة البهذلة إلى مرحلة أن أصبح المشجع السعودي يمني نفسه أن تتاح له فرصة مشاهدة المباراة عبر أي وسيلة أو رابط...!!!!
ناقل جديد نزل فجأة على الجميع وأصبح مالكاً حصرياً لمباريات المنتخب السعودي وكذلك ناقلاً حصرياً لمشاركة الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، وأيضاً ناقلاً حصرياً لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من أين جاء وكيف حصل على الحقوق لا أحد يعلم..؟؟
ناقل جديد لم يكن له أي وجود من قبل على مستوى القنوات التلفزيونية ولا يملك أي خبرة تشفع له بالحصول على حقوق نقل حصري لدوري ضخم يصرف عليه مليارات الريالات تتطلع من خلاله قيادتنا الرشيدة إلى جعله واحداً من أفضل عشرة دوريات على مستوى العالم.
ما يحدث للمشجع السعودي من معاناة يجب أن يوضع لها حد من قبل المسئولين في وزارة الرياضة بالمشاركة مع وزارة الإعلام وأيضاً الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أن يفقد الدوري السعودي أهميته كواحد من أقوى الدوريات الكروية في الشرق الأوسط.
معيب جداً أن بعض الدول المجاورة لنا أصبحت أفضل منا في نقل مباريات منتخباتها بجودة عالية جداً وعبر قنواتها الرياضية الحكومية، بينما المشجع السعودي أصبح يتنقل بين الروابط عبر برامج السوشل ميديا لكي يشاهد منتخب بلده..!!