د.عبدالعزيز الجار الله
إذا اشتد الضغط العسكري على حوثي اليمن، وعلى إيران من المحيط الدولي، يبدأ معها الإطلاق العشوائي على مناطقنا بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، عبر الإرسال العشوائي تستهدف المدن والسكان والمرافق الاقتصادية ويتكرَّر الإطلاق مع كل ضغط عسكري ودولي، لن تنجر وتنساق المملكة للتعامل بالمثل، أي استهداف المدنيين والمدن كما يفعل الحوثي الذي يريدها حرباً على المدن.
والسؤال: لماذا لا يستهدف مطار صنعاء بالقصف وتدمير طائرات الحوثي؟
وأيضاً: لماذا لا تستهدف منطقة صعدة موطن الحوثيين وتقصف باستمرار؟
مقابل قصف الحوثي لمطارات السعودية وبخاصة مطار أبها الدولي، وقصف الأحياء السكنية في مناطق: نجران وأبها وجازان والشرقية والرياض.
لا بد أن تتغيَّر ظروف الحرب وتكون المعاملة بالمثل وبخاصة مطار صنعاء الذي وجد أكثر من مرة منصات وقواعد إطلاق الصواريخ والطائرات المسيَّرة وقواعد للخبراء العسكريين الإيرانيين بالقرب وفِي محيط مطار صنعاء للاستفادة من حصانة وحماية مطار صنعاء المدني، فأمد الحرب لن يطول كثيراً، والحوثي وإيران لن يفهما سوى لغة القوة والتعامل بالمثل والتهديد المباشر لهما، أما الاستنزاف الحدودي وطول أمد الحرب الذي يريده الخصم فإنه يزيد ويشجع من العدوان الإيراني، ويحول اليمن إلى حريق دائم الاشتعال، يزيد من أزمات المنطقة ويشغل منطقة الخليج، وهذا ما تسعى إليه إيران أن تبقى اليمن محترقة، والحد الجنوبي السعودي في حرب استنزاف لا يتوقف، وتبقى دول الخليج مهدَّدة بحرب مشتعلة لا تهدأ.
في مرحلة من الصراع لا بد من التغيير النوعي في التعاطي مع الحرب، إسكات مطار صنعاء، وتأمين المدن الساحلية جنوب البحر الأحمر ومياه بحر العرب، والحدود الشرقية لليمن، ووقف كل أشكال التهريب، ومنع كل محاولات التسلّل البشري وتهريب المخدرات جهة الغرب اليمني القادم من الشرق الإفريقي التي تعد الخزان البشري الذي لا يتوقف، والذي تسهل اليمن عبر الموجات الإفريقية التي تعبر حدود اليمن إلى السعودية أصبح هو المطلب العاجل للجم الحوثي وإيران.