علي خضران القرني
"وهذه الدار لا تبقي على أحدٍ
ولا يدوم على حال لها شأن"
فقدت مدينة الطائف، مصيف المملكة الأول أحد أبنائها الفضلاء، وعضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالطائف -سابقاً- الشاعر علي حسين الفيفي، بعد معاناة مع المرض لم تمهله طويلاً.
والراحل من مواليد جبل فيفا الجانب الغربي، عام 1349هـ من أسرة هاشمية.
عرفته على أرض الطائف في أوائل عام 1381هـ وكان حينها ضمن أفراد القوات المسلحة بالطائف، وكنت ألتقيه في مناسبات تجمع شداة الشعر والأدب والثقافة، وكان شاعراً وجدانياً، وصاحب موهبة فيه جعلته يُعدُّ ضمن (شعراء المملكة البارزين عامة والطائف خاصة)، وقد ترجمت له في كتابي (من أدباء الطائف المعاصرين) الصادر عن نادي الطائف الأدبي عام 1432هـ.
تدرج في رتب عسكرية وصل من خلالها إلى رتبة (نقيب).
صدر له ستة دواوين شعرية هي:
1 - أصداء الذكريات.
2 - أجراس.
3 - رحلة العمر.
4 - شذى الأزهار طبعه أولى وثانية.
5 - زائر الأمس طبعة أولى وثانية.
6 - الهمس الخافت.
7 - كتاب ذكريات عن العواطف والعواصف.
نشر الكثير من إنتاجه بالصحف المحلية وبعض المجلات السعودية والعربية.
خاتمة: وتقديراً لمكانة الراحل الشعرية والأدبية، وكعضو مؤسس وعضو في مجلس الإدارة وجهوده في خدمة النادي (نهضة ونشاطاً) وللأعمال الشعرية التي أصدرها وتكريماً له وتخليداً لذكراه، أتمنى على الزملاء في نادي الطائف الأدبي، جمع أعماله الشعرية وإصدارها في موسوعة تليق به طباعةً وإخراجاً والاتفاق مع إحدى دور النشر المتخصصة على توزيعها وتسليم ريعها لورثة الراحل، وهو أقل ما يقدَّم للراحل من تكريم لقاء جهوده ونشاطاته في مسيرة النادي والحركة الأدبية والشعرية والثقافية في الطائف على حدٍ سواء، أسوة بمن قام النادي أخيراً بجمع أعمالهم وطبعها وإصدارها في أجزاء متعدِّدة، وأنا على ثقة من تجاوبهم وتقديرهم لوجهة النظر وتكريماً للراحل ومكانته وعضويته وشاعريته.
رحم الله (أبا خالد) وأسكنه فسيح جناته وجزاه بما عمل وقدَّم وأنجز في خدمة أمته ووطنه وقيادته خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته وألهم أبناءه وكامل أسرته وزملاءه ومَن عرفه وتعامل معه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي - سابقاً