أطلقت مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، خدمة الربط المباشر التفاعلي، عبر تقنيات الاتصال «الصوتي - المرئي» بين سيارات الإسعاف ووحدة القيادة والتحكم بالطوارئ، كأول منشأة طبية في الشرق الأوسط توظف هذه التقنية التي تمكن من رصد حالة المريض لحظة بلحظة، ويحقق أعلى معايير الإنقاذ والسلامة وجودة الرعاية الطبية المقدمة. ذكر ذلك د.سعد العسيري المدير الطبي لأقسام الطوارئ بالمجموعة، والذي قال إن هذه الخدمة تأتي في إطار الجهود الحثيثة للمجموعة لتوظيف التقنية في تطوير الرعاية الصحية، مضيفاً أن الخطوة تعد قفزة مهمة في مجال نقل المصابين خاصة في جوانب السرعة والسلامة، إضافة إلى أن التواصل المباشر بين الفريق الإسعافي والطاقم الطبي بالمستشفى يتيح للأطباء الاطلاع على ملف المريض، وتقديم الخدمات الاسعافية والعلاجية العاجلة قبل وصول المريض للمستشفى، خاصة وأن الفريق الطبي الاسعافي وفريق الاستجابة السريع «RRT» يمكنه إجراء «16» تحليلاً مخبرياً متطوراً أثناء نقل المريض عبر أجهزة مخبرية محمولة وربط نتائجها بملف المريض على الفور، وذلك اختصاراً للوقت. واستطرد د.العسيري قائلاً «كل ذلك من شأنه المساهمة في إنقاذ حياة آلاف المرضى، خصوصاً المصابين بالجلطات القلبية والدماغية، حيث سيصل المريض للمستشفى، وقد أجريت له كافة المؤشرات السريرية، بما فيها تخطيط القلب ورصد كامل لعلاماته الحيوية، وبالتالي سيتلقى العلاج مباشرة». وأكد د.العسيري أن المجموعة قامت بتأمين سيارات اسعاف هي الأحدث من نوعها للتعامل السريع مع حوادث الطرق والحالات الحرجة، والإنعاش القلبي والجلطات الدماغية، وهي مزودة بأسرّة تعمل بشكل إلكتروني للحفاظ على ثبات المريض واتزانه، كما أن أقسام الطوارئ تتميز بالجاهزية العالية التي تمكنها من تقديم الخدمات الطبية لمختلف الحالات المرضية على مدار الساعة. إذ إنها تطبق النظام الالكتروني الموحد «VIDA» بما يضمن توفير الوقت وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية بأسرع وقت ممكن. واختتم د.العسيري حديثه بالقول إن المجموعة تتجه وبقوة نحو تعزيز استخدام الطب الاتصالي المقرون بالذكاء الاصطناعي وتطبيق أحدث التقنيات الطبية والاستفادة من الثورة الرقمية، حيث أطلقت العديد من البرامج التي من أبرزها برنامج «نبض» لعلاج الجلطات القلبية عن بعد Tele- cardiology، برنامج Tele stroke Program للتعامل الفوري مع الجلطات الدماغية،وفريق التدخل السريع RRT للتعامل مع الحالات الطارئة والحرجة، وبفضل من الله ساهمت هذه البرامج في انقاذ حياة الكثير من الحالات.