أحمد المغلوث
مع عودة الدراسة نجد مشهداً يكاد يكون منتشراً في كل منطقة ومحافظة ومدينة، بل وحتى القرى والهجر في معظم بيوتنا.. الأسرة تسعى جاهدة لتوفير كل ما من شأنه أن يساعد الأبناء والبنات في توفير كل ما يحتاجونه من أدوات قرطاسية ومكتبية، وفي السنوات الأخيرة أجهزة التقنية المختلفة التي لا يمكنهم الاستغناء عنها في الدراسة وخصوصاً أن الحاجة لأجهزة اللابتوب المناسبة سعراً وتقنية لإكمال عملية الدراسة والتحصيل بصورة فاعلة وعملية باتت ملحة، لذلك حققت مبيعات هذه الأجهزة أرقاماً خيالية في المملكة والخليج، بل وكل دول العالم نزولاً لخضوع طلاب الدراسة والعالم لهذه الأجهزة بدون تأخير خاصة بعد أن ساهم كوفيد 19 اللعين في تحول الدراسة لنظام التعليم الإلكتروني أو كما يُقال التعليم عن بعد.. لذلك تضاعفت عمليات الصرف على شراء وصيانة أجهزة الحاسوب الشخصية أو المكتبية ومن لديه أجهزة راح يقوم بصيانتها وتحميل ما يجب تحميله فيها من تطبيقات مناسبة للدراسة. ومع الطلب السريع في مجال التقنية الذي بات أكثر من ضروري في حياة مختلف المجتمعات، بل إن بعض التطبيقات الشهيرة مثل «توكلنا» الذي تميزت به مملكتنا الحبيبة والذي ما شاء الله يشكِّل بطاقة الدخول المهمة والضرورية والإلزامية للمحلات والأسواق وحتى الإدارات الحكومية والشركات والمؤسسات ومنها الجامعات والمعاهد والمدارس.. مما جعل الطلاب والطالبات الذين لا يملكون جهازاً محمولاً يطبعون صورة توكلنا حتى يتاح لهم الدخول لمدارسهم، قمة التسهيلات والمرونة التي تُشكر عليها الجهات ذات العلاقة، ومن هنا بات الهاتف المحمول خاصة الأنواع الذكية منها من الأشياء التي لا يمكن الاستغناء عنها نظراً لحاجة الجميع وفي مختلف دول العالم ليس بسبب الاتصالات وإنما أيضاً في التصفح والمشاهدة والمتابعة لآخر الأحداث والتعلّم والبحث عن أشياء بحاجة صاحب الهاتف إليها.. ولا شك بعد هذا أن أعداد الهواتف الذكية في السنوات الأخيرة ارتفعت لأعداد لم يكن أصحاب الشركات المنتجة لهذه الهواتف يتوقّعون أن تصل أعدادها إلى هذه الأعداد المليارية والتي حققت لهم أرباحاً دفعت بهم للدخول في عالم المليارديرات من بابه الواسع، واليوم نجد أن أطفالنا وبناتنا الصغار يحتضنون «الآيباد» بصورة حميمية، بل إنك لا تسمع لهم صوتاً إلا نقرات أصابعهم الصغيرة.. ويا ويل من يجرؤ أن يمد يده ليأخذ منه جهازه الحبيب.. وبمناسبة إقبال الطلاب ولطالبات على شراء أجهزة كمبيوتر شخصي فينصح الخبراء أن تستفسر من أصحاب الخبرة أو استشارة متخصصة في مجال الكمبيوتر فهناك أنواعاً مختلفة وبمواصفات عديدة، وكذلك تتفاوت أسعارها.. والمهم السؤال قبل الشراء كما يقول الخبراء، وماذا بعد في الثمانينات الميلادية ومع انتشار أجهزة الكمبيوتر راح علماء النفس يتوقّعون أن تصبح أجهزة الحاسوب مغرية جداً للصغار.. وسبحان الله ما توقّعوه بات معيشاً، وليس الأجهزة الحاسوبية أو الكمبيوترات الشخصية، وإنما في المجمل كل ما له علاقة بالتقنية التي جعلت الجميع راح يتعلّم عن بعد ويعرض إبداعه افتراضياً.. وفي مواقع مختلفة في العالم.