فيصل المطرفي
استهل الأخضر مساء الخميس الماضي مشواره نحو التأهل للمونديال العالمي بانتصار مهم على أرضه وبين جماهيره أمام المنتخب الفيتنامي، الذي كان يعتقد معظم المتابعين أن نجومنا بأسمائهم البارزة وتأثيرهم البالغ في أنديتهم وعقودهم المليونية التي استنزفت خزائن معظم الأندية سيكون بمقدورهم تجاوزه بكل سهولة، بيد أن سيناريو المباراة كان مختلفا ومتعبا لكل الجماهير السعودية
التي انتظرت حتى نهاية المباراة لتطمئن على نتيجتها، والتي أبدع فيها السيد رينارد ليؤكد أنه أحد مكاسب الكرة السعودية في الفترة الأخيرة بهدوئه وقراءته الرائعة لأحداث المواجهة التي تأخر فيها الأخضر، وبراعته في الاستفادة من عناصر القوة في الأخضر السعودي والعودة للمباراة والظفر بنتيجتها.
في طوكيو وفي الرياض أكد المنتخبان العماني والفيتنامي أن الصعوبة ستكون حاضرة في كل لقاءات التصفيات وأن التهاون مرفوض تماماً في كل المحطات التسع التي ستواجه منتخبنا الوطني في مشواره لتحقيق هدفه بالوصول إلى المونديال العالمي للمرة السادسة.
في لقاء الغد ستكون المواجهة أمام منتخب سلطنة عمان مختلفة بكل تفاصيلها.. فالأحمر العماني كان له حضور مختلف في السنوات الأخيرة وخصوصاً أمام الأخضر، كما أنه بعث برسالة واضحة من خلال ادائه المميز في الجولة الأولى أمام أشرس المنتخبات، وتمكن من انتزاع انتصار تاريخي خارج دياره، ويقوده فنيًا السيد «برانكو» الذي يعرف دهاليز الكرة السعودية، ومتأقلم تماماً مع أجواء الكرة الخليجية بشكل عام.
على نجومنا وصقورنا التركيز والإعداد للمواجهة بشكل يتناسب مع أهميتها لاسيما أن من سينجح في حسابات الذهاب والإياب وسيتمكن من الانتصار على ملعبه سيقطف ثمار ذلك مع نهاية التصفيات.