كابول - أ ف ب:
تقدّم مقاتلو طالبان في ولاية بانشير، آخر جيب للقوات المناهضة، في وقت حذّر رئيس الأركان الأميركي من أن أفغانستان تواجه خطر الانزلاق في حرب أهلية أوسع نطاقاً من شأنها أن توفر أرضاً خصبة «للإرهاب».
وإثر هزيمتها الخاطفة للجيش الأفغاني الشهر الماضي والاحتفالات بمغادرة آخر الجنود الأميركيين الاثنين بعد 20 عاماً من الحرب، تسعى طالبان لسحق قوات المقاومة التي لا تزال تدافع عن وادي بانشير.
وينتظر أن تضع طالبان اللمسات الأخيرة على شكل نظامها الجديد، بعد ثلاثة أسابيع من سيطرتها السريعة على كابول. وأفاد المسؤول في طالبان بلال كريمي ال عن وقوع مواجهات عنيفة في بانشير. وأشارت تقارير غير رسمية أن قوات طالبان وصلت إلى قرية أنابة واستولت على مناطق أخرى ويشير كل طرف إلى أنه كبّد الآخر خسائر كبيرة. فيما أكد محللون أن جيش طالبان حصل على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة بعد الانسحاب الأميركي وانهيار الجيش الوطني الأفغاني».
بدوره، حذّر نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، المتواجد في بانشير إلى جانب أحمد مسعود (نجل القيادي التاريخي المناهض لطالبان أحمد شاه مسعود)، من وضع قاتم. وتحدّث صالح في بيان عن «أزمة إنسانية واسعة النطاق» مع آلاف «النازحين جرّاء هجوم طالبان». سياسياً من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى قطر والتي تستضيف المكتب السياسي لحركة طالبان. لكن لا يتوقع أن يلتقي الوزير عناصر الحركة. وسيتوجّه لاحقاً إلى ألمانيا لترؤس اجتماعاً وزارياً يضم 20 بلداً بشأن أفغانستان إلى جانب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس. كما يتوقع أن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اجتماعاً عالي المستوى بشأن أفغانستان في جنيف في 13 أيلول/سبتمبر يتطرق خصوصاً إلى ملف المساعدات الإنسانية.