نسأل الله أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته، وأن يعظم الأجر لوالدها معالي الدكتور عبد الله العلي النعيم، ولأخيها سعادة المهندس علي النعيم، ولأخواتها وابْنَتَيْهَا وتلميذاتها وزملائها وزميلاتها عامة والدكتور أحمد الزيلعي وحرمه الدكتورة إلهام البابطين خاصة. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
صَرْحٌ وللإِحْسَانِ رَمْزٌ يُقْتَدَى
وهي الفَضَائِلُ والسَّمَاحَةُ والنَّدَى
وهي المرُوْءَةُ في أَجَلِّ مَكَانَةٍ
والمَجْدُ حَقًّا إن أَرَدْتَ السُّؤْدَدَا
وهي التَّوَاضُعُ إن أَرَدْتَ تَوَاضُعًا
كم أَنْجَزَتْ وَعْدًا ووفَّتْ مَوْعِدَا
هي مُهْجَةُ الفِكْرِ الرَّصِيْنِ وعَيْنُهُ
يأبَى عليها الفِكْرُ أن يَتَمَرَّدَا
غَابَتْ عن الأَنْظَارِ لكن لم تَغِبْ
عن من تَهَامَى في العُلُومِ وأَنْجَدَا
قد غَيَّبَ الصَّرَحَ العَظِيْمَ كما نَرَى
أَمْرُ الإلَهِ وقد أَحَلَّ بها الرَّدَى
ماتَتْ ولكن لم تَمُتْ أَخْلَاقُهَا
وعظيمُ ما صَنَعَتْ فكم بَسَطَتْ يَدَا
(نوره النعيمُ) لك الجِنَانُ بِأَمْرِهِ
ولك النَّعِيْمُ بها يكونُ مُخَلَّدَا
سَيُخَلِّدُ التاريخُ حَقَّا ذِكْرَهَا
ما الرَّعْدُ قَهَقَهَ في السَّمَاءِ وَأَرْعَدَا
لك دَعْوةٌ من كُلِّ قَلْبٍ مُخْلِصٍ
ما السَّيْلُ في الوُدْيَانِ عَمَّ وأَزْبَدَا
فاللهُ يَكتُبُ أَجْرَهَا ويُثِيْبُها
سُبْحانُهُ من بالكمَالِ تَفَرَّدَا
والحَمْدُ للرحْمَانِ مِلْءُ سَمَائِهِ
والأرضِ ما نَاحَ اليمَامُ وغَرَّدَا
والصَّبْرُ لِلأَهْلِ الكِرَامِ ومن لَهَا
فَضْلٌ عليه ومن أَنَارَ وَأَرْشَدَا
هذا قَضَاءُ اللهِ حَلَّ وهذِهِ
هي سُنَّةٌ ما رَاحَ عَبْدٌ أو غَدَا
غادة الساحل الغربي - القنفدة
** **
شعر: الأديب الروائي والقاص والشاعر - أحمد محمد حلواني