مستجدات العلم وما أحدثته من تغير في شتى مجالات الحياة مما لا يخفى أثرها في حياة الإنسان ومما لم يكن للأقدمين عهد بها وفي ضوء ذلك ألا يكون الحافز للكراسي البحثية في الجامعات السعودية للمزيد من السعي والجهد في سبيل الوصول إلى حلول لما تعانيه البلاد من نقص في المياه الجوفية بعد أن صارت في مقدمة القضايا التي لا يخفى ما لها من أثر في حياة الناس والمزارعين منهم بصفة خاصة جراء نقص المنتج الزراعي ألم يقل مدير جامعة الملك فهد للبترول السابق د. بكر بن عبد الله بن بكر في إحدى المناسبات الجامعية إن المملكة تقع على بحيرة من المياه مما يعني أن المشكلة تكمن في متى العثور على الوسائل الموصلة إليها أو هكذا الظن فيما كان يقصده معاليه وقتها، وفي ضوء ذلك وتوفر مختلف الوسائل الحديثة الموصلة لتلك المياه إن وجدت لإفادة الوطن والمواطن منها ليس هذا فحسب، بل السعي لبحث إمكانية تمطير السحب تلك الظاهرة المستجدة مما قد يكون السبب في عودة صحرائنا إلى ما سبق أن كانت عليه في سالف عهدها صحراء تكسوها المراعي الخضراء أو لسنا وقد صرنا مثلما صار العالم كله عالماً لم يعد يعرف المستحيل ولا ننسى أننا وقد صرنا في المقدمة منه بفضل علمائنا ممن تكتظ بهم جامعتنا الرائعة بفعل ما حققناه من نجاح في الاستثمار في العلم منذ ذلك الأمد البعيد حين جعلت منه قيادتنا الرشيدة هدفاً وغاية والذي بفضله صارت السعودية العظمى إلى ما صارت إليه من اصطفاف مع أكثر الدول تطوراً في العالم فلنحمد الله ونشكره على ما نحن فيه وما نحن في سبيل الوصول إلى المزيد منه مما جعلنا محل إعجاب وتقدير العالم كله...