أولاً وأخيراً نحيي كافة المواقف الشعبية والرسمية، المبنية على الوفاء والإخلاص والتمسك بالمواقف الوطنية والقومية والإنسانية من القضية الفلسطينية.. وهي القضية العربية المركزية على مدى قرن مضى من الصراع ولا زالت وستبقى قضية الأمة المركزية.
الحذر الحذر من إسقاط القضية سواء باسم المقاومة والبندقية أو غيرها... والحذر من تحويلها من قضية حقوق شرعية ثابتة لشعب يناضل من أجل العودة والحرية والاستقلال إلى مجرد مسألة إحسان ومسألة إنسانية وممر أو معبر وميناء أو مطار ورفع حصار ليس تقليلاً من أهمية ذلك، وإنما لأن جوهر القضية يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واقتلاع الاستيطان وتحقيق العودة والحرية والمساواة للشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الترابية والديمغرافية في دولة مستقلة وعاصمتها القدس.
وكما يقال تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.. والشعب الفلسطيني بنسائه ورجاله شعب حر شعب مقاوم منذ فجر التاريخ، ورث المقاومة جيلاً عن جيل، لن يكل ولن يمل حتى ينتصر ويحقق كامل أهدافه الوطنية المشروعة، حتى ولو بعد حين.
القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب وللإقليم، نؤكد على أنها قضية جوهرية لا يمكن شطبها أو تجاوزها، إنما يجب العمل على حلها، وذلك يمثل المدخل الرئيس لضمان استعادة واستمرار الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والإقليم، فهي قضية سياسية مركبة، وقضية كرامة، وقضية إنهاء للاحتلال، وقضية عودة للاجئين، وحق تقرير مصير للشعب الفلسطيني، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وليست مجرد قضية جوع واحسان، ورفع حصار وتحسين للأوضاع المعيشية للفلسطينيين سواء في فلسطين أو في مخيمات اللجوء... كما يحلو للبعض تصويرها واختزالها، فلتذهب المعونات والمساعدات إلى الجحيم.. إذ ستكون مقابل انتزاع الكرامة والحرية والاستقلال..!
لم تكن ثوراتُ وانتفاضاتُ فلسطين وشعبها في يوم من الأيام من أجل الجوع أو من أجل تحسينات اقتصادية...!
إنما كانت وما زالت من أجل الحرية والكرامة ووقف الهجرة اليهودية وإنهاء الاحتلال واقتلاع الاستيطان العنصري البغيض من كافة أنحاء أرضه ووطنه..
نقول إذا كانت القدس مقدسة فكل ذرة تراب من فلسطين أيضا مباركة ومقدسة، وقد جبلت بعرق ودماء الفلسطينيين، قبل أن تظهر الصهيونية كحركة سياسية عنصرية تعاكس مسار التاريخ للأمم وللشعوب.. وهي محكومة بالزوال بمنطق التاريخ وجدلية الصراع بين الحق والباطل...!
فلسطين هي وطن الفلسطينيين وليس لهم وطن غيره وسواه..، فلابد من وحدة الكلمة ووحدة الرأي ووحدة الموقف فلسطينيا وعربيا، والثبات والصمود والمقاومة حتى تنتزع الحقوق وتستعاد.
غايتنا الكرامة والوحدة والعودة والاستقلال...
لشعبنا ولأمتنا ولشعوب العالم الأمن والحرية والكرامة والسلام...
** **
Pcommety@hotmail.com