سريناغار - أ ف ب:
واصلت قوات الأمن الهندية فرض حظر التجول على جميع أنحاء كشمير بعد أن تسببت وفاة زعيم انفصالي بمواجهات مع أنصاره. وأدت وفاة الزعيم الكشميري سيد علي جيلاني عن عمر ناهز 92 عاماً إلى تصاعد التوتر في هذا الإقليم المتنازع عليه في الهيمالايا، وذلك بعد رفض السلطات السماح بإقامة جنازة عامة له.
وبعد وفاة جيلاني أصدرت السلطات أوامر بقطع خدمات الإنترنت والهاتف المحمول، واستمر حظرها لليوم التالي. كما نشرت قوات حول المساجد الرئيسية التي ظلت مغلقة، ولكن أقيمت صلوات خاصة لجيلاني في عدد قليل من المساجد الصغيرة في أنحاء المنطقة ذات الغالبية المسلمة. وقام الآلاف من رجال الشرطة والجنود بدوريات في الشوارع لفرض الإغلاق في أعقاب اشتباكات بين السكان والقوات الحكومية في مدينة، وكان جيلاني قد قضى معظم العقود الخمسة الماضية من حياته إما في السجن أو رهن الإقامة الجبرية، فهو أثار غضب الحكومات الهندية المتعاقبة بموقفه المؤيد لباكستان ومطالبته بالتصويت على تقرير المصير في كشمير.
وتنازعت الهند وباكستان المسلحتان نووياً كشمير منذ استقلالهما عام 1947 ، وخاضتا حربين للسيطرة على الإقليم.