صالح الهويريني
** عندما تم استحداث (تقنية فار) كان الهدف هو أن تكون عوناً للحكام خلال المباريات في تدارك أخطائهم المكلفة ضد هذا الفريق أو ذاك ولمصلحة هذا أو ذاك وعلى اعتبار أن مثل هذه الأخطاء ولحظة وقوعها لا تكون واضحة لحكام المباريات لأي سبب من الأسباب على عكس (حكام غرفة الفار) الذين يشاهدونها من زوايا مختلفة وبالإعادة البطيئة..
** نعم، هذه هي الحقيقة.. ولهذا فإن عدم إبلاغ حكام المباريات من لدى (حكام فار) بأي خطأ مكلف في أي مباراة من شأنه أن يثير الشكوك حول حكام الفار وعلى غرار ما حدث مثلاً في مباراة الهلال والباطن التي شهدت ضربتي جزاء هلاليتين (تم تنطيشهما) وتسببتا في خسارة الهلال يومها لنقطتين ثمينتين باعتراف من لدى لجنة الحكام..
** بالمنطق.. الإعلامي أو المشجع الهلالي لا يمكن أن (ينشغل) بفريق آخر غير فريقه، والسبب لأن الهلال هو الفريق الأميز والأكثر نجاحات وبطولات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه.. (أي بمعنى) أن المتفوّق لا يمكن أن ينزل إلى مستوى من هو أقل منه أو يشغل نفسه به، بل إن العكس هو الصحيح.. وهو أن الآخرين من أنصار وإعلاميي الفرق الأخرى وعندما (ينشغلون) بالهلال فإن ذلك يجب أن نضعه في خانة الطبيعي، وعلى اعتبار أيضاً أن مناوشة البطل والانشغال به سيبقيهم داخل دائرة الضوء والشو..
** ولهذا أقول: إن أياً من الهلاليين (إعلامي.. أو مشجع) وفي غالب الأحيان وعندما يتحدثون أو يكتبون ضد أي فريق أقل من فريقهم فإن ذلك لا يعد انشغالاً منهم بغير فريقهم، وإنما رداً على (انشغال) غيرهم بالهلال ورداً على مغالطاتهم وأكاذيبهم ضد الهلال وتاريخه ونجومه..
أيام إدارة الفيصل
** منذ عهد إدارة الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- للكرة السعودية كان اتحاد الكرة يأخذ بالكثير من الاقتراحات والملاحظات التي يدلي بها مسؤول في هذا النادي أو ذاك أو حتى أي إعلامي.. (كان يأخذ بها) على محمل الجد ويستفيد منها ويعمل بالأفضل منها ومن أجل أن يصحح بها أيضاً أخطاء قرارات كانت صدرت من الاتحاد نفسه وبما يخدم الصالح العام، على عكس ما يحدث من اتحاد الكرة في السنوات الأخيرة..
** تسابق البعض في الإدلاء بآرائهم حيال مستوى هذا اللاعب أو ذاك المدرب الأجنبي إلى درجة أنهم حكموا عليهم بالفشل وأنه لا بد من تسريحهم وإلغاء عقودهم وكأننا نعيش آخر جولات الدوري وليس بعد مرور ثلاث جولاته منه.. وشر البلية ما يضحك!
** في الجولات الثلاث الأولى من عمر الدوري كل الفرق لم تقدِّم ما كان متوقعاً منها وما هيأ لها وصرف عليها، وهذا طبيعي لأن جولات بداية لدوري عمره (30) جولة، ولأن هناك العديد من اللاعبين والمدربين الأجانب هم حديثو عهد بمنافساتنا الكروية.
خاتمة
اللَّهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفِّق ولاة أمرنا ورجال أمننا وكن عوناً لهم ونصيراً في مواجهة أعداء بلادنا ومن يريدون هزَّ استقرارها.. اللَّهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.