«الجزيرة» - عبدالعزيز بن محمد:
خاض الممثل الأمريكي بروس ويليس معركة شرسة لم تخل من أزمات وانتكاسات، قبل أن يصبح النجم الشهير الذي هو عليه الآن، وعمل «ويليس» حارساً شخصياً في البداية قبل أن يتخذ قرارًا بالانتقال إلى مدينة نيويورك لتحقيق حلمه وشغفه بالتمثيل.
بدأت مسيرته المهنية عندما لعب دور المحقق ديفيد أديسون في البرنامج الناجح «Moonlighting» وفي الفترة ما بين 1980 - 1989 ، وفي عام 1988، اشتهر بكونه النجم السنيمائي ذو النية الحسنة، من خلال دوره في الفيلم القتالي الناجح والمثير للإعجاب «Die Hard».
ولد بروس ويليس عام 1955 في مدينة إيدا أوبرشتاين - غرب ألمانيا، وهو الابن الأكبر لديفيد ومارلين من بين أطفالهم الأربعة، وهي مجموعة تتألف من ثلاث أبناء وابنة، وفي عام 1957 ، بعد تسرح والده من الجيش، انتقل ويليس مع عائلته إلى كارنيز بوينت، نيو جيرسي.
بعد التخرج من المدرسة الثانوية، وعمل في مصنع للمواد الكيميائية وبعد ذلك عمل كحارس أمن، حيث حدث ذلك قبل أن يعود إلى الفصول الدراسية كطالب مسرحي في جامعة ولاية مونتكلير في نيو جيرسي.
كان أول نجاح حقيقي له وفريد من نوعه في عام 1977 ، عندما ظهر لأول مرة في مسرحية خارج برودواي «Heaven and Earth»، تبع ذلك العديد من الأعمال المسرحية، ولكن في عام 1980 انتقل ويليس إلى الأفلام عندما حصل على دور صغير في فيلم المغني فرانك سيناترا «The First Deadly Sin»، ثم حصل على دور ثانوي آخر في فيلم «The Verdict»، بطولة بول نيومان.
دوره كصحفي إنكليزي محلي في فيلم «Bonfire of the Vanities» لفت العديد من الآراء المختلفة، وفي عام 1991 ثبت أن الفيلم الحركي «Hudson Hawk»، الذي كتبه ولعب دور البطولة فيه ويليس، فاشل في شباك بيع التذاكر، ومشاريع أخرى لم تحظى بالشهرة سرعان ما تلت ذلك في عام 1994 .
لم يظهر ويليس أي علامات على التباطؤ، ظاهراً في مجموعة من الأفلام الحركية مثل «Sin City» و «Red»، وأفلام رومانسية مثل «Moonrise Kingdom».
في عام 2010 ، تألق ويليس مع سيلفستر ستالون، أرنولد شوارزنيجر وأبطال أفلام قتالية آخرين في «The Expendables»، وفي عام 2012 ، تم لم شمله مع طاقم الفيلم ليتألق في «The Expendables 2»، وفي غضون أسبوع واحد فقط، احتل الفيلم المرتبة الأولى في شباك التذاكر، حاصلاً على قرابة 28.6 مليون دولار.
ظهر ويليس منذ ذلك الحين في فلم الخيال العلمي «Looper» متقمصاً دور النخسة الأكبر سناً من شخصية جوزف غوردون لوفيت، كما كرر بعض من أدوراه السابقة في فيلم «A Good Day to Die Hard (2013» و «Red2» و «Sin City: A Dame to Kill For»، إلى جانب الحفاظ على لائحة ممتلئة من الأعمال التلفزيونية، قام الممثل المخضرم بأول ظهور له في «Broadway» عام 2015 في مرحلة للتكيف مع خشية المسرح خلال مسرحية «Misery» للكاتب ستيف كينغ.