عبدالمجيد بن محمد العُمري
الشاعر الشيخ حمود البعادني من اليمن الشقيق من الرجال الأوفياء الذي كان حبه لأرضه وموطنه حباً صادقاً، وهو جزء من حبه لدينه وهويته العربية الإسلامية، وقد ساءه نكران الجميل من بعض الناعقين ضد المملكة العربية السعودية من أتباع الحوثي أو المغرر بهم، فنظم أبياتاً مذكراً إياهم بجميل المملكة ومواقفها الطيبة وعن العاملين من أبناء اليمن الذين يسترزقون لأنفسهم وأهلهم على أرض الخير، ومؤكداً على أن أبياته قليلة ولا تفي بحقها وقيادتها الرشيدة، وقال: مهما نظمنا ودبجنا.. فلن نبلغ مثقال ذرة مما تفضلت به مملكتكم الغالية وشعبكم الوفي وملككم الأبي.. ولا ينكر الفضل إلا غبي..
وقد تجاوب مع أبياته ووفائه الشاعر السعودي عبدالمجيد بن محمد العُمري، وأجاب الشاعر البعادني على أبياته فإليكم القصيدتين:
(لا يشكر الله من لا يشكر الناس)
الجارُ أولى بأن تبقى له سندا
يا فاقد الرأي يامن خلته فسدا
هل ساءك الأمس منه جفوةٌ وعنا؟!
قد كان بالأمس ينبوعاً ومستندا
في أرضهِ ترتعي الآلافُ من يمنٍ
وتصطفي عيشها من أرضه رغدا
يقول جاحدهمْ فضلاً همُ عملاَ
وهو الذي صار عينا للعدى ويدا
في قلبهِ ضغنٌ .. في عقله عفنٌ
وعينُه عميتْ أو تشتكي الرمدا
يذمُ آلُ سعودٍ أو يؤيدُ مَن
عاداهـمُ ويرى تأييده رشدا
حال اللئيمَ يذمّ المُكرمين له
تَمرّداً يعشقُ الأعداءوالبُعدا
تراهُ يسكن أرقى منزلٍ وله
أغلى المراكب في أحواشه عددا
من السعوديةِ الأموالُ يجمعها
إذا تقاعد عنها أرسل الولدا
لكنه لم يقل يوماً لقادتها
شكراً كما يشكر النرويجَ أو كندا
إخوانُنا بهمُ الإسلامُ يربطنا
وأرضهمْ أرضُ توحيدٍ وأرض هدى
لا تعجبوا إن تلظى.. حالُنا نِقماً
لا يشكر اللهَ مَن للفضل قد جحدا
فلتعرفوا لذوي المعروف فضلهمُ
ما جارَ جارُكَم كلا ولا فسدا
* وجاء جواب الشاعر عبدالمجيد العُمري لقصيدة الشيخ الشاعر الوفي/ حمود البعادني من اليمن الشقيق:
الحمدُ للهِ حمداً دائماً أبدا
على نعيم يفوق الحصر والعددا
الحمدُ للهِ من بالخيرِ أكرمنا
وأبعد اللهُ عنا الهم والنكدا
(حمودُ) دع عنك لوم الناكرين لنا
يا شاعراً قدر النعمى وماجحدا
إذا تنكر شرُّ الخلق وانقلبوا
فنهجهم من خطى الشيطان ما ابتعدا
هذي البلادُ بلاد الخيرِ ما صنعت
إلا الجميل ومدت للإخاء يدا
لقد نطقت بقول الحق محتسباً
وكم بذلنا ولم نأبه بمن حقدا
والمنجزات بفضل الله شاهدة
من ذا يكذب مالتاريخ قد شهدا
ومصدر الرزق للجيران مابرحت
ورحبت جدُ من وافى ومن قصدا
في أرضنا يرتوي (المليون) من يمن
لايعرفوا الحزن والأوجاع والكمدا
ولاغرابة في(الحوثان) إذ نعقوا
وكانوا أخبث من للظلم قد حشدا
أذناب طهران أهل السوء ما فعلوا؟!
لاشيء غير دمار أحرق البلدا
في كل جرم، ترى فيه لهم أثراً
كأنهم خُلقوا للمفسدين يدا
لابارك الله فيمن باع موطنه
لابارك الله فيمن خان أوفسدا