يكتب الحرف على لوح شحيح..!
ينثر المعنى على قلبي صريح..
شيء مُريح..
مهاب كأنه الرمح المليح..
على امتداد أحلامنا نعد للأيام ضريح
متناسين أن من حقها علينا
أن نكون في المكان الصحيح..
في كنف قلب فسيح..!
فزاعة نصبت في منتصف جسدي
تبعد الأمل من أن يجثو على صدري
تطير من حولي الطيور بعيدةً
وأملي في الغد جريح..!
هكذا الوقت الذي مرّ خطفاً دون ريح..!
دون قبلة
دون ضحكة
دون ريحان يزيح..!
إيلام القلب تعلقاً بك أيسأل لماذا كل هذا المديح؟!
أيعاب الحبُ صوتاً يعلو على الدنيا صديح؟!
على كل حال..
لن يخفق قلبك إلا مرة.
هذه هي المرة التي لن تتكرر
ولن تعاد ولن تشعر بها ما حييت.
سيؤلمك على شخص واحد ألماً مختلفاً
تحسب أنه يشابه ألمه على البقية.
ستنفطر روحك عند الغياب وعند العتاب وعند الغضب..
ستبكي وأنت الذي ظننتُ أن لا دموع لك
بل سيخبرك أن للدموع ألواناً وأزمنةً..
ستفتح عينك حتى تعتقد أن بها عيباً يؤرقها.
ستنزوي في زوايا دارك وأنت الذي اعتقدت أن لا شيء سيفعل بك هكذا..!
سيكون كل شيء وكأنه غريب
لكنك ستحبه لأنه صادق.
سيعجبك ما أنت عليه لأنه حقيقي
ولأنك لم تكن هكذا مطلقاً.!!
هناك لحظات جهنمية تمرُ على روحي تصل بي بأن أتحسس قلبي هل هو هنا أم ذاب في صدري..
دائماً الإيمان ينقذنا..
إيمانك بمكانتك وبقدرك وبركيزتك يساعدك على الصلابة رغم زعزعة العاصفة.
إيمانك بروحك التي نصبت في عروقه يعطيك
أنك وكل ما يتعلق بها بخير..
ويحميك من حصد نفسك..!
الخيارات الصحيحة لا تكفي!!
يجب أن تكون اختيارات مريحة
ليست الدنيا بهذه الروعة المفرطة حتى نشتاق التعب..
نحن على كل حال متعبون..!
ومن المفروض أن يكون هذا الخيار نافذة راحة.
وأساسه إيمان!!
كلماتك التي تصفصفها كأحجار مسبحتك
وردودك التي تؤقتها كتوقيت الرصاص.
كل هذا خاصتك..!
فأنا لم ألمح في هذه الدنيا شيء «فصيح»
كما لمحتك..
تعاملوا مع قلوبكم بأن لها شيء غير معتاد ميزوها بمن يسكنها ويسكن البهجة بكم.
انتقوهم انتقاء اللؤلؤ في بحر شحيح..!!
** **
- شروق سعد العبدان