د.م.علي بن محمد القحطاني
بفضل الله استمرت وتيرة تناقص الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد لعدة أيام متوالية، حتى وصلت يوم الأحد 21 محرم أي قبل عودة الدراسة حضورياً بيوم واحد 208 إصابات مع ارتفاع نسبة التعافي بلغت 393 حالة تعاف، وانخفاض عدد الوفيات فقد سجلت 6 حالات رحمهم الله جميعا، مما تعد مبشرات ومؤشرات بقرب التخلص من هذه الجائحة بإذن الله ثم بتوفيقه للدولة أيدها الله في جهودها وتعاون وتفاعل المجتمع مع تلك الجهود ومنها توفير اللقاحات الآمنة على الرغم من العوائق والعقبات التي تؤثر في استمرار تدفق تلك اللقاحات في مواعيدها، واستطاعت المملكة بحكمتها وإجراءاتها الاستباقية تجاوزها، ومنها تنوع اللقاحات واختلاف مصادرها بما لا يؤثر على فعاليتها ومفعولها والتي ستسهم بمشيئة الله في الحد من انتشار الوباء حتى وإن أصيب به متلقي اللقاح فإن الأعراض بعد ارادة الله ستكون خفيفة ومحتملة ولا تستدعي دخول المصاب المستشفى ناهيك عن غرف العناية المركزة بإذن رب الأرباب ومسبب الأسباب.ومن المتوقع حدوث ارتداد يؤدي إلى زيادة عدد الحالات وذلك لعدد من الاعتبارات، لكن تظل هذه الزيادة ضمن المستويات المتوقعة والممكن التحكم فيها ومن هذه الاعتبارات:
- وصول الضيف الثقيل غير المرغوب فيه ولا مرحبا به كورونا المتحور الأشد ضراوة والأسرع انتشارا بعد أن انتشر في كثير من دول العالم.
- عودة الدراسة حضورياً بعد غياب عامين تقريبا فعلى الرغم من الاحتياطات الصارمة التي اتخذتها وزارة التعليم بالتنسيق مع وزارة الصحة إلا أنه لا بد من وجود بعض التراخي والهفوات.
- عودة الحياة لطبيعتها تدريجيا مثل استقبال المعتمرين من خارج المملكة بعد مراجعة رئاسة الحرمين الشريفين لاجراءاتهم السابقة ونجاحها وامكانية استيعاب اعداد أكبر، وكذلك فتح المنافذ والسماح بالسفر واستقبال السواح ضمن اشتراطات احترازية صارمة.
في المقابل أظهرت بيانات وزارة الصحة وصول الجرعات المعطاة من اللقاح إلى ما يقارب 37 مليون جرعة بكافة مناطق المملكة، مما يعني قرب وصولنا للمناعة المجتمعية وبالاستمرار على هذا المنوال فمن الممكن الوصول إلى نسبة 70 % من السكان الذين تلقوا الجرعتين في بداية الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر (الأسبوع الأول من ربيع الأول) ليتبقى الدور المحموري، وهو دور المجتمع، نعم دورك ودوري ودورها ودوره بأهمية أخذ جرعتي اللقاح والاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية حتى بعد الحصول على الجرعتين. ومنها المحافظة على التباعد الجسدي ولبس الكمامات للسيطرة على انتشاره.