عزيزي الطالب الجامعي، أتمنى لك كل توفيق والنجاح في رحلتك الدراسية، واعلم جيدًا أن مرحلة الدراسة الجامعية هي آخر خطوة في مسيرة حياتك التعليمية، وأول خطوة لبدء حياتك العملية، لذا يجب عليك دراسة كل خطوة من الخطوات التي تقوم بها في هذه المرحلة حتى تصب في النهاية لمصلحتك وتضمن بها مستقبلاً جميلاً -بإذن الله-، لذا فإن اختيار التخصص هو قرار يجب التريث به قليلاً قبل اتخاذه.
اعلم عزيزي الطالب إن من أسرار النجاح أن تواجه العقبات والصعاب وأنت ثابت، كما أن التركيز هو الأساس لكي تنجح في أي شيء في حياتك، عندما لا تجد الطريق المؤدي إلى النجاح سيكون عليك أن تبتكره، واعلم أن كلمة «ولكن» ليست موجودة في قاموس الناجحين»، إذا أردت أن تتغلب على الهزيمة فعليك بالانتصار، وعليك أن تؤمن بموهبتك لكي تُحقق النجاح، ويجب أن تتمسك بها من أجل أن تتفوق، ولا تعتمد على الجامعة فقط كمصدر للتعليم، تعلم ما تحب ولكن حاول ألا تهمل دراستك؛ سنوات الجامعة هي أفضل فرصة لك لتتعرف على نفسك بشكل جيد ولتنظم حياتك وتخطط لها.
واعلم أن مرحلة الجامعة من أكثر المراحل المهمة في حياة كل شخص، فالجامعة لا تعد كالمدرسة، بل هي عبارة عن مكان لتلقي العلم والمعرفة والنقاشات والأبحاث الأكاديمية في الوقت ذاته، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط بل يمتزج معها العديد من المغامرات الشيقة، لذلك يتعين على كل شخص جامعي أن يجعل من الجامعة مكانًا للتعرف على الذات، بالإضافة إلى صقل المواهب بواسطتها وتنميتها، والتعرف على نقاط القوة والضعف في آن واحد، هذا الأمر يهيئ للنجاح المستقبلي، ولا تخاف من الوقوع في الخطأ، فالإنسان لا يكبر دون أخطاء ولا يتعلّم بدونها، انظر إلى كل شيء سلبي يحدث لك على أنه زيادة لك في الخبرة، واعمل على أن تستخلص منه العبرة، كما أن المرحلة الجامعية هي أكثر المراحل التي تجد فيها وقتاً للقراءة والتعلم بالنسبة لما بعدها من مراحل الحياة التي تنتظركم، لذلك أنصحك باستغلال هذه السنوات من هذه الناحية بالشكل الأفضل، واحرص على المشاركة في النشاطات والفعاليات الاجتماعية التي تسهم في تطوير علاقتك مع الناس، وتنمية مقدراتك على العمل الجماعي. وبالختام أسأل الله لك التوفيق والسداد في حياتك الجامعية والعلمية والعملية.