من صميم الذات للطلاب والطالبات، ابدؤوا عامكم الدراسي الجديد باتزان وثبات.. وكونوا على قدرٍ عالٍ من الوعي بالذات لتحصنوا أنفسكم من الخطر بالنجاة، والتمسك بقوة التوكل على الله واستشعار معيته، فبها تنتشر الطمأنينة في أرجاء النفوس، وتقتات من صدق التفويض لها واستشراف المستقبل بأمل مشرق، وتفاؤل متجدد، والإقبال على صروح العلم بقلبٍ متيقن، وعقلٍ متيقظ، ونفس متجددة لاستيفاء متطلباتها، والتقدم لها بسيلٍ من الثقة، ونهر عطاء يجري في كل الأنحاء.. لتغدو قدماً نحو نور الإبهار، وتقطف حلماً بات ندي الإزهار.
بادروا.. انهضوا.. اقدموا.. أنصتوا.. وأحسنوا الإنصات.. شاركوا بجديّة، واعقدوا للنجاح كل همة سخَّية.. لتدنو كل أمنية عصيّة.
يعتبر هذا العام الدراسي الجديد 1443هـ بداية لتطور تعليم مختلف على مختلف الأصعدة سواء في انقسام دوام الطلاب والطالبات، أو على صعيد تعدد المناهج، وتنوع المسارات لإتاحة الفرصة لمزيد من الخيارات التخصصية.
لذا يجب على طالب العلم اقتفاء أثر السنين المتتابعة بموج عالٍ من الهمة لأجل الوصول إلى ناصية القمة.
كلنا ثقة بجيل يتحلى بالصبر والانتظام، والمحافظة على وقاية النفس بمزيد من العناية والعمل بالاحترازات، ومواجهة خطر تشتت الذهن بالبعد عن السهر، والتركيز على تنوع المعلومات، وترويض النفس على التقسيم الجيد للوقت، وتحفيز النفس بإحصاء الآثار الإيجابية، وممارسة المهارات الذهنية والرياضية لتنشيط العقل.
كلنا ثقة بجيل يبلغ مدارج العلا من بوابة الثقة بالنفس، فكل عسير بتدبير الله يسير..
كلنا ثقة بانتظام الطلاب والطالبات في صفوف الدراسة بعد الاستجابة للحصانة المجتمعية من الوباء العالمي كوفيد-19.
كلنا ثقة بتميز الطلاب والطالبات الذين أبدعوا في نيل العلا بالدراسة عن بعد، والتأهب للعودة الحضورية، فقد اشتاقت مقاعد الدراسة لطلابها فكونوا على قدر عالٍ من الاشتياق الناطق بحب العمل والتعلم.
لذا كونوا شركاء النجاح مع أنفسكم وأحلامكم ووالديكم ومعلميكم، وأبلغوا أهل المنى أن دروب العطاء ميسرة لمن أحسن الظن بربه، وبعمله، وشركاء العملية التعليمية.