علي بلال - الرياض:
أكدت وزارة التعليم على أهمية التهيئة النفسية للطلاب والطالبات ومتابعة أوضاعهم بعد عودتهم إلى مقاعدهم الدراسية مع انطلاقة العام الدراسي الجديد. وأكدت الوزارة على أهمية مراعاة فترة الانقطاع التي استمرت لأكثر من عام ونصف العام، وإعطائهم صورة مبسطة وواضحة عن المرحلة الجديدة، ومتطلباتها، وحثهم على بذل الجهد ومواصلة التقدم والنجاح.
وحثت وزارة التعليم المعلمين والمعلمات على عقد لقاءات قصيرة مجدولة لأولياء الأمور والطلاب بأعداد محدودة، للتهيئة وتعزيز الاطمئنان النفسي والصورة الذهنية الإيجابية حيال عودة مطمئنة، إلى جانب التأكيد على الحوارات المفتوحة مع الطلاب والطالبات ومناقشة أفكارهم والاستماع إليهم والتواصل الإيجابي معهم، مؤكدةً على تلبية احتياجات الطلاب وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وتوعيتهم بالفيروس وتشجيعهم على طرح أسئلتهم والتعبير عن مخاوفهم.
وأكدت الوزارة على متابعة مستوى تكيّف الطلبة ورصد السلوكيات التي قد تكون مؤشرات على صعوبة في التكيّف مع العودة الحضورية سواء كان قلقاً أو خوفاً أو عدم التزام بالتعليمات والاحترازات، وحصر أبرز التحديات السلوكية والتعليمية والعمل على تقديم المعالجات التربوية المناسبة، بالإضافة إلى متابعة الطلبة المنقطعين ومتكرري الغياب خلال الأسبوع الأول وتقديم المعالجات والدعم المناسب، كما أتاحت خط استشارات تربوية ونفسية من قبل مرشدين/ أخصائيين نفسيين/ أطباء متخصصين في الصحة النفسية، موجهاً للأسر من أجل تذليل الصعوبات وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الأسرة أولاً، ومن ثم تعديل السلوك لدى الأبناء، داعية أولياء الأمور إلى تهيئة أبنائهم وطمأنتهم بأن مدارسهم آمنة، وعلى أتم الاستعداد لعودتهم وفقاً للإجراءات الاحترازية المعمول بها، وتعزيز الاستعداد لديهم للعودة للمدارس، من خلال إشراكهم في شراء المستلزمات الدراسية، وإعداد الحقائب المدرسية، كما كان الأمر قبل الجائحة، وتشجيعهم على طرح أية أسئلة، والتعبير عمّا يدور في أذهانهم، وتذكيرهم المستمر بالالتزام بالتعليمات والشروط الصحيّة العامة وعدم التجمع أو مشاركة أدوات القرطاسية مع أقرانهم، مشددةً على عدم السماح لأبنائهم بالذهاب إلى المدرسة في حال إصابتهم بالحمى أو السعال أو ارتفاع درجة الحرارة أو ضيق في التنفس.