من أعذب وأرق القصائد الشهيرة في الشعر الشعبي للشاعر الكبير سليمان بن شريم - رحمه الله - وقد ضمّتها عدة مؤلفات من أبرزها ديوان الشاعر سليمان بن شريم الذي جمعه الإعلامي المعروف بندر الدوخي - رحمه الله- وكان قد ألقاها في أكثر من برنامج إذاعي وتلفزيوني بصوته الشجي مثل برنامجه (بقايا الأمس) على التلفزيون السعودي وبرنامجه الإذاعي (غرشة عطر)، كما غناها عدّة فنانين منهم الفنان الكبير محمد عبده:
ياونتاه اللّي بَرت جسم حالي
بَري الدّبا نبنوب غصنٍ تغشْلاه
على عشيرٍ بالموده صفالي
أزريت أنوش احماه ولا أتعدّاه
غروٍ جبينه مثل خط الهلالي
سبحان ربٍ صوره لين سوّاه
سبحان ربٍ كمّله بالجمالي
من مفرق الهامه الى حد ماطاه
اللّي من أول وأمس واليوم غالي
واتلا زمانه بالغلا مثل مبداه
لاابطيت ماشفته وهو ماعنالي
عفت المكان اللي يغيضه ويجفاه
لو دلّهوني عنه مانيب سالي
أشفق على شوفه وأهوجس بطرياه
حقه علي اليا تزخرف قبالي
أبعد مزاره بالهوى وأتمنّاه
وحقي عليه اليا اعترض لي مجالي
يصفح ويلقاني على الطول والقاه
مابه من العذروب عنق الغزالي
إلاَّ الزمان اللي حَداني وعدّاه
هبّي بريحه ياهبوب الشمالي
كود الجنوب ومطلع الشمس تنصاه
ياما وياما فرقتنا الليالي
نجعٍ مقيم وفرّق البعد لاماه
أقفت مراحيله وأنا أقفت رحالي
خلْيت مداهيله وَعمْيَتْ ركاياه
وخان الزمان بعشرته والتوالي
عزّيل من يصفق يمينه بيسراه
هنّي قلبٍ دب الأيام سالي
ماولّعه طرق المها يوم واغواه
ولا صَلاه من التصاريف صالي
وذاق الفراق وتاه مثلي بمسراه
ياطول ماطاوع نسيم الهوى لي
من قبل يبدي لي من الوقت مجفاه
ليته قريبٍ لي وبيته موالي
والعلم من بيني وبينه مناجاه
فان كان له بمواجهي مثل مالي
وقلبي معه يبراه والهم يبراه
والاّ تراني عنه طاوٍ حبالي
يلقى وأنا ألقى واحدٍ كنّه إياه
مانيب من يتبع خفيف الخيالي
الى تحدّر بارقه عفت مرعاه