سليمان الجعيلان
صحيح أن تطبيق وتنفيذ اللوائح والأنظمة بشدة وصرامة مطلوبة ومفروضة على الجميع، لكن لماذا في قضايا أخرى هي أكبر وأعظم والتي وصلت إلى مخالفات مالية ومطالبات قضائية وشيكات دون رصيد في أندية أخرى تمت معاقبة أشخاص وأفراد دون عقوبات على تعاقدات الأندية، بينما في قضية نادي الطائي المالية تمت معاقبة الأشخاص والأفراد بالإضافة إلى معاقبة النادي بتعليق شهادة الكفاءة المالية الخاصة بنادي الطائي وهو ما تسبب في عدم مشاركة صانع الألعاب الجزائري أمير سعيود والمهاجم السويدي سيفاس ماليلي في مباراة الطائي أمام الفيحاء في الجولة الثالثة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان؟!.. وصحيح أن التقيد والالتزام باللوائح والأنظمة بدقة وصحة مطلوبة ومفروضة من الجميع ولكن لماذا تم التركيز على الخطأ الإداري بنادي الطائي وتجاهل خطأ لجنة الكفاءة المالية والتي أصدرت بياناً مالياً تفصيلياً في (25 يونيو 2021) وأوضحت فيه إجمالي الالتزامات المالية واجبة السداد حتى (30 إبريل 2021) لأندية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للدرجة الأولى وقد ذكرت فيه أن المبلغ المالي الواجب السداد على نادي الطائي هو أكثر من (4) ملايين ريال فقط وهو المبلغ الذي قامت إدارة نادي الطائي بسداده كاملاً للحصول على شهادة الكفاءة المالية وقبل أن تعلم إدارة نادي الطائي عن الخطأ الإداري بوجود التزام مالي لصالح نادي النصر بقيمة (430) ألف ريال والذي بادرت إدارة نادي الطائي بسداده فوراً ودون تأخير أو تأجيل مما يؤكد أن ما حصل بالفعل هو خطأ إداري وفردي لا يمكن أن يكون عن تعمد أو تقصد لإدارة الطائي ومن الخطأ أن يتحمل تبعاته فريق الطائي؟!.. وصحيح أن الحرص والاهتمام على تطبيق وتنفيذ التعليمات والقرارات بشدة وشجاعة مطلوبة ومفروضة من الجميع ولكن لماذا تعتمد في بعض الحالات على الاجتهادات الشخصية وفي حالات أخرى على القرارات الاستثنائية كما حدث بالضبط مع المدرب التونسي محمد الكوكي مدرب فريق الطائي والذي تمت إقالته من تدريب الطائي يوم الجمعة الماضي بسبب عناد وتعنت اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي بوجوب حصوله على رخصة (برو) التدريبية للتواجد في مقاعد البدلاء مع فريق الطائي بينما نفس المدرب قد تم استثناؤه من نفس الرخصة عندما كان يدرب فريق ضمك عام 2019 ليس هذا فحسب، بل إن اللجنة الفنية أبلغت إدارة نادي الطائي عن عدم قدرة المدرب على قيادة الفريق في دوري كأس الأمر محمد بن سلمان للمحترفين عن طريق رسالة (واتس اب) كما تحدث رئيس نادي الطائي تركي الضبعان لوسائل الإعلام؟!.. وعلى كل حال كان بالإمكان أن يكون الترحيب بصعود وعودة فريق الطائي لدوري الكبار أفضل مما كان خاصة وأن فريق الطائي يمتلك ماضياً تليداً وتاريخاً مجيداً في مقارعة ومنافسة الكبار وقبل هبوطه للدرجة الأولى عام 2007 أي بمعنى قبل اعتماد دوري المحترفين السعودي عام 2008 إذ تعد هذه هي المرة الأولى التي يصعد فيها فريق الطائي لدوري المحترفين وأعتقد هذا سبب كاف لفهم وتفهم ضعف الخبرة الإدارية في نادي الطائي في العمل باللوائح والأنظمة المستحدثة لدوري المحترفين التي كانت تحتم على الجهات المعنية في وزارة الرياضة ورابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم المبادرة والمسارعة بإقامة ورشة عمل مكثفة لإدارة نادي الطائي لشرح كل هذه التفاصيل الصغيرة والتنظيمات الجديدة منذ تأكد صعود فريق الطائي لدوري المحترفين حتى لا تحدث ولا تقع هذه المشكلات والإشكاليات لإدارة وفريق الطائي بداية من منع مدربه من التواجد في دكة البدلاء في الجولة الأولى ومروراً بتعليق حصوله على شهادة الكفاءة المالية في الجولة الثانية وانتهاءً بمنع بعض لاعبيه الأجانب من المشاركة مع فريقهم في الجولة الثالثة ولذلك كل ما أرجوه وأتمناه أن تتم معالجة وتصحيح كل هذه الإشكاليات خلال فترة التوقف حتى لا يصبح فريق الطائي ضحية لهذا السيل من العقوبات وهذا التسلسل في القرارات بحجة تطبيق التعليمات!.