ميسون أبو بكر
الوفاء صفة نادرة في زمننا هذا رغم أنه من القيم التي تربينا عليها ودرسناها في المناهج المدرسية وعشناها في أسرنا التي علّمتنا أن الوفاء صفة أصيلة وهو عادة مترسخة ضمن العادات والتقاليد التي ورثناها أباً عن جد.
لذلك حين نسمع قصصاً ومواقف للوفاء تعلل هذه الحكايا أرواحنا بالفرح والسعادة.
قبل أيام تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي حكاية اللاعب البرازيلي إلتون خوزيه الذي أنشأ أكاديمية سعودية في البرازيل عندما عاد لوطنه قادماً من المملكة العربية السعودية التي عاش بها فترة من حياته، جعل الأكاديمية بصبغة وتفاصيل سعودية وفاء منه للبلد الذي تقاسم الحب والحياة مع أهله الكرام والذي قال عنه «المملكة العربية السعودية غيرت حياتي».
كذلك المقطع الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لشخص من الفلبين ويتحدث فيه بحب عن المملكة والذي رد فيه على متابعيه من الجاحدين الذين تساءلوا عن سبب محبته للمملكة فكان رده:
«السعوديون تفضلوا علي بلقاح مجاني، ودفعوا لي تكلفة علاجي، وأنا أكسب رزقي بسبب فرصة العمل التي أعطيت لي في بلدهم، وأملك سيارتي الخاصة بينما العالم يمر بأزمة اقتصادية كبيرة».
ولعلي أختم بتعقيب أ. تركي الحمد على التغريدة «هذا يسمونه الشعور بالامتنان، وهو أمر لا يمكن شراؤه، لأنه جزء من تنشئة الفرد منذ الطفولة، مثله مثل القول «شكراً»، أو «من فضلك، وهو شيء لا تجده عند الذي نشأوا على الحقد والكراهية.
كثر الله أصحاب الأخلاق الفاضلة من ذوي الشيم الحميدة المحبين لمملكة الخير الأوفياء الذين يقابلون المعروف بحب.