خالد الربيعان
أنديتنا الكبيرة والمتوسطة والصغيرة حسب مقياس الجماهير تحاول قدر المستطاع الحصول على دخل جيد لتواكب احتياجات النادي واحتياجات ومطالب الجماهير.. هل عملوا شيئاً غير اعتيادي لطلب هذا الدخل ؟ بالمجمل وبمقارنة عالمية بسيطة لن أدخل في عمقها الجواب.. لا.. لا لماذا لأنهم لم يبدأوا من حيث انتهى الآخرون ولكنهم يبدأوا من حيث بدأ الآخرون.
تجد الأندية عموماً من خلال تجربتي الشخصية أنهم ينظرون للاستثمار مع الشركات من جانب واحد وهو كيف أكسب وأحصل على أكبر مبلغ وأضغط على الشركة بقدر ما أستطيع وقتل مفهوم الشراكة الإيجابية مع الشركة.. بمعنى أصح يجب يكسب النادي وتخسر الشركة أو التاجر بحيث لا يعود مرة أخرى ويستثمر في الرياضة السعودية مرة أخرى.
تعامل الأندية مع الشركات وتنفيذ العقود يجب أن تكون تحت مراقبة مسيري الرياضة السعودية إذا ما أرادوا جعل الرياضة السعودية صناعة يفخر بها جميع السعوديين لاحتلالها مركزاً جيداً من مراكز الدخل الوطني في المملكة العربية السعودية مستقبلاً.
العقود وما أدراك ما العقود وتعقيد أنديتنا بها.. يجب أن تكون تحت مظلة وزارة الرياضة بحيث تكون جزءًا منها والتأكد من تطبيق الحقوق للطرفين وعدم التلاعب بها والتمكين للآخر من أخذ حقوقه بحكم أننا لم نبدأ بالتخصيص إلى الآن.
التقاضي في الاستثمار الرياضي يجب أن يكون له جهة مستقلة تحل جميع المشاكل بأسرع وقت بحيث لا تعطي مجالاً لأي طرف وخصوصاً الأندية بإيقاف الحقوق حتى ينتهي البت في أي قضية، لأن ما نراه عند أدنى مشكلة صغيرة يوقف النادي حقوق الشركة أو المنظمة ضارباً عرض الحائط بالراعي المستثمر وخسارته وهذا يدل على عدم استيعاب كثير من مدراء الاستثمار هذه الحيثيات.
أخيراً الأندية ورجال التسويق والاستثمار الرياضي في الأندية السعودية يحتاجون إعادة نظر لتطوير أدائهم بحيث ينطلقون من حيث انتهى الآخرون وليس من حيث ابتدأ الآخرون.