علي الصحن
ماذا يقول الاتحاد السعودي لكرة القدم أمام تواصل أخطاء الحكام في مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؟
جولتان فقط مضتا من الدوري والجميع يتحدث عن أخطاء الصافرة، ويطالب بأن يأخذ كل فريق حقه فقط.
بعض الحكام يذهب إلى الفار ثم يتخذ القرار الخطأ، وبعضهم يذهب إلى الفار في حالات واضحة ولا تستدعي تدخل التقنية، وبعض ثالث يتردد أمام الشاشة ويتسمر طويلاً قبل أن يتخذ قراره بشأن الحالة!!
لماذا يحدث ذلك كله؟ وإلى متى تدفع الأندية الثمن؟ وما فائدة الجهد الذي تبذله إداراتها إذا كان سيذهب سبب صافرة خاطئة واجتهاد ليس في محله.
لماذا تتباين قرارات الحكام رغم أن القانون واحد؟
يفترض أن الأخطاء في زمن التقنية قد تلاشت تماماً وهكذا كنا نظن، ويفترض في زمن التقنية ووجود حكام خلف الشاشة وينبهون الحكم، أن يخرج الجميع بعين الرضا عن التحكيم، لكن ما يحدث الآن هو العكس، وأصبح حكام الفار هم سبب البلبلة في بعض الأحيان.
اتحاد الكرة لم يقصر مع الحكام في المواسم الأخيرة، ذهب بهم إلى معسكرات خارجية، منحهم التدريب الفني والبدني الكافي، منحهم الثقة الكاملة، منحهم الفرصة التي كانوا يطالبون بها، حدد عدد مباريات معينة لكل فريق يمكنه طلب حكام أجانب لها، رفع سقف المبالغ المطلوبة من كل ناد يطلب حكام أجانب لمبارياته، دافع عنهم، سعى إلى صرف حقوقهم..
المطلوب من الحكام أن يكونوا عند حسن ظن اتحاد الكرة بهم، فهل كانوا كذلك، وهل كسبوا رضا جميع المنافسين والمتابعين؟
والمطلوب من اتحاد الكرة ولجنة الحكام، أن يحاسب كما أعطى، وأن يعاقب كما كرم، وأن يبعد كما منح الفرصة، وأن يكون جاداً في ذلك مع حكامه، خاصة مقابل بعض الأخطاء التي لا يمكن تبريرها ولا تفسيرها.
ما زلنا في بداية الدوري، وما زالت الفرصة أمام الحكام ليقدموا أنفسهم بصورة جيدة سواء على العشب الأخضر، أو خلف شاشات التقنية، فهل يفعلونها وتكسب الصافرة المحلية رضا الجميع؟ أم تتكرر الأخطاء ويتواصل النقد والمطالبة بالطواقم الأجنبية.
********
- جولتان فقط من الدوري، وبدأ البعض يتحدث عن الفريق الأقرب للقب، والفريق الأقرب للهبوط.
- أتمنى من كل معلق أن يستمع إلى تعليقه بعد نهاية المباراة، وسيجد أنه قد بالغ في بعض الأشياء، وأنه يقع في أخطاء قد تأخذه الحماسة أثناء المباراة إلى الوقوع بها، وأنه مطالب بعدم الوقوع بها من جديد.
- بعض المحللين (الحصريين) يقع في أخطاء وتناقضات محرجة، أحدهم يقول: « الفريق مسيطر من بدايتها إلى نهايتها..» وبعد لحظات يشيد بجمهور نفس الفريق ويقول إنه واصل دعم فريقه طوال اللقاء رغم سوء مستواه!! طيب والسيطرة المطلقة وين راحت؟
- غياب بعض النقاد غيب بعض البرامج وحجم تأثيرها.