«الجزيرة» - واس:
عقدت اللجنة التنفيذية لمزاد موسم صرام تمور الأحساء أمس، لقاءً لتحديد الآليات التطويرية لاستقبال المزارعين في المزاد، في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد، والتأكيد على تعبئة التمور في العبوات الكرتونية المطابقة لمعايير صحة البيئة، تعزيزاً للخطوات التطويرية لموسم الصرام، تدعيماً لمكانة التمور بالأحساء من حيث الجودة والسعر والتداول.
وأوضح أمين الأحساء المهندس عصام الملا، الخطة التشغيلية للمزاد الذي ينطلق في الأول من سبتمبر القادم بمدينة الملك عبدالله للتمور بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، تبدأ باستقبال المركبات المحملة بالتمور ودخولها وتسجيلها وأخذ عينات عشوائية للفحص بمختبر الجودة للتأكد من سلامتها، وخلال 10 دقائق تظهر نتائج الفحص، فيتم تفويجها إلى مسارات الساحات المخصصة للمزاد. وأشار إلى أن لجنة الغش التجاري، تقوم بفحص التمور خلال المزاد، وفي حال وجود حالة غش يتم إخراج المركبة من المزاد وعدم السماح لها بمواصلة مراحل البيع، وفي حالة ثبوت عملية الغش بما يزيد عن النسبة التي تقررها اللجنة، يتم مصادرة التمور وبيع الكميات المصادرة «حسب صلاحيتها» على أن يكون ريعها لصالح الجمعيات الخيرية، كما خصصت ساحة داخل المزاد، لبيع التمور، إضافة إلى تمكين مكتب خاص بالدلالة بهدف تجويد عمليات الحراج، وتأمين موقعين لبيع أطعمة ومشروبات، وتهيئة الموقع بجميع الخدمات المساندة.
من جانبه، عدّ أمين غرفة الأحساء الدكتور إبراهيم آل الشيخ مبارك، المزاد فرصة تسويق التمور الأحسائية محليًا وخارجيًا لزيادة إنتاجها ورفع معدل صادراتها من التمور عن طريق المشاركة في المزادات والفعاليات، والمعارض الدولية، واللقاءات الثنائية وتعزيز التبادل التجاري والتعاون المعرفي والابتكار في إنتاج وصناعة التمور إضافةً إلى رفع كفاءة الخدمات وتعزيز سلاسل الإمداد في القطاع، وتعزيز فرص التجارة الإلكترونية.
بدوره، أشار مساعد رئيس المؤسسة العامة للري المهندس عبدالعزيز الرشود، إلى أن المؤسسة وضعت في أوليات أهدافها خدمة المزارعين عبر التركيز على برامج الري وايجاد المصادر المائية لحماية الواحة والمحافظة عليها لاستدامة الرقعة الزراعية وتوفير الأمن الغذائي وتوفير مشروعات المياه، منوهاً بأهمية مشروع جلب المياه المجددة من الخبر بتكلفة تقارب 800 مليون ريال وطاقة استيعابية لنقل قرابة 200 ألف متر مكعب من المياه يومياً.
كما أفاد نائب مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء المهندس عبدالعزيز العتيق، أن الوزارة أطلقت حملة (هذا موسمها) بهدف دعم وتسويق الإنتاج الزراعي الذي يمثل التحدي الأكبر في القطاع الزراعي مع مراعاة الميزة النسبية لمناطق المملكة وتسليط الضوء على الأنواع المختلفة للمنتجات الزراعية السعودية حيث أن المملكة -ولله الحمد- حققت الاكتفاء الذاتي في عدد من تلك المنتجات، التي تعمل على تسويقها محلياً وعالمياً.
وأشار إلى تميز الأحساء بإنتاج التمور بأنواعها المختلفة والمتميزة حسب ميزاتها النسبية بالأصناف (الإخلاص - الرزيز - الشيشي) لأن موسم صرام التمور بواحة الأحساء يحظى بشعبية كبيرة منذ القدم ويبدأ هذا الموسم مع بداية دخول نجم سهيل وتحت مسمى حملة (هذا موسمها) تم إطلاق موسم صرام التمور 2021 .
فيما أكد مدير مركز النخيل والتمور بالأحساء المهندس خالد الحسيني، أن المركز يعمل بشكل مستدام على دعم المزارعين وتطوير آليات رفع مؤشرات الجودة في الإنتاج النوعي والكمي، مع العمل بشكل مستمر في تقليل معدلات الفائض السنوي من التمور، حيث يعمل المركز على حزمة كبيرة من الأبحاث المتخصصة في النخيل والتمور، لخدمة المزارع الأحسائي، وإعطاؤه العديد من الإرشادات والمعلومات الدورية وآخر المستجدات المتطورة عبر العديد من البرامج، ومن أواخر تلك الأبحاث نجاح تجربة تلقيح الأغاريض المبكرة في النضج قبل موسم التلقيح وتغطيتها، التي ستخدم المزارع بشكل واسع لتجويد إنتاج التمور.