عبدالله العمري
كان الله في عون الشبابيين على حظهم العاثر في هذا الموسم، فهم لا يعرفون من أين يجدونها. هل يجدونها من عدم حصول ناديهم على الدعم المادي والكبير الذي قدم (لبعض) الأندية أم يجدونها من الأخطاء التحكيمية التي نحرت تفوق فريقهم في مباراته الأخيرة أمام الاتفاق بعد أن كان متقدماً بثلاثية نظيفة، قبل تساهم الأخطاء الشنيعة التي ارتكبها الحكم خالد الطريس، وذلك بشهادة جميع خبراء التحكيم والمحللين المحايدين بحق نادي الشباب وهي الأخطاء التي تسببت في نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بثلاثية لكل فريق، وحرمت الفريق الشبابي حقه المشروع بكسب النقاط الثلاث التي كان قريب جداً منها.
الأخطاء الفاضحة التي يرتكبها بعض الحكام المحليين رغم وجود تقنية Var والتي أوجدت من أجل مساعدتهم في التقليل من قراراتهم التحكيمية الخاطئة تجعل الجميع يعيد النظر كثيراً في دعم الحكم المحلي للعودة من جديد لتحكيم كامل مباريات الدوري السعودي، فعلى الرغم من مضي جولتين على بداية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلا أن الأخطاء التي ارتكبها بعض حكامنا السعوديين كانت قاتلة ومحبطة للجميع، مما اضطر لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم إلى إيقاف بعض حكامها سراً وإبعادهم عن تحكيم مباريات الجولة الثانية من الدوري، وهي إيقافات لا أعرف ماذا تسفيد الأندية منها بعد الضرر الذي لحق بها من أخطاء هؤلاء الحكام، والتي للأسف تتكرر في كل موسم ومع نفس بعض الحكام الذين لا يمكن أن يطوروا من مستواهم التحكيمي حتى في ظل وجود تقنية الفار المتطورة. ما حدث من أخطاء تحكيمية من الطريس ضد الشباب فيه قتل كبير لطموح الإدارة الشبابية التي تسعى بكل قوة إلى وضع فريقها ضمن دائرة المنافسة مع بقية الفرق، رغم جملة الصعوبات التي تواجهها في ظل غياب الدعم المادي عن الشباب أسوة ببعض الفرق الأخرى المدعومة. إدارة الشباب رغم قلة الدعم المادي الذي يصلها، إلا أنها نجحت كثيراً في إبرام العديد من الصفقات الأجنبية والمحلية على مستوى كبير وعالٍ بشهادة جميع النقاد والمتابعين وهي إدارة تصارع على جميع الجبهات لتأمين احتياجات النادي المادية الباهظة من أجل تحقيق طموحات جماهيره الكثر. لكن عندما تصطدم بعقبة التحكيم وقراراته الخاطئة والمجحفة بحقك من الطبيعي أن تفقد المنافسة مع كل جولة في الدوري وتذهب جميع جهودك أدراج الرياح. نعم هناك بعض الأخطاء الفنية موجودة بالفريق الشبابي سواء من الجهاز الفني بقيادة شاموسكا أو من بعض اللاعبين وهي أخطاء قابلة للتعديل وتداركها مستقبلاً، لكن ما يمارسه بعض الحكام ضد الشباب هو من سيفقد الفريق فرصة المنافسة على بطولات هذا الموسم. لذا على الإدارة الشبابية بقيادة الخبير خالد البلطان أن تتجه إلى طلب حكام أجانب لجميع مباريات الشباب في هذا الموسم، أعلم أن هذا الأمر فيه إرهاق للخزينة الشبابية ومكلف مادياً، لكن هذا هو الخيار الوحيد للهروب من أخطاء الحكم السعودي وعدم مقدرته على تطوير مستواه منذ سنوات رغم كل الفرص والدعم الذي حصلوا عليه من قبل الجميع.