د.عبدالعزيز الجار الله
خرجت العديد من الدول ببعض الحقائق نتيجة جائحة كورونا - كوفيد 19- والتي نستعد لدخول عامها الثالث، إعلان فيروس كورونا ديسمبر 2019 وبدايات قبل هذا التاريخ بأشهر، فإن لكل دولة بعض نتائجها والحصيلة التي خرجت بها، المملكة وضعت يدها على عاملين هما:
- الأمن الغذائي.
- صناعة الأدوية وإنتاجها.
ويمكن إضافة جوانب غاية في الأهمية منها:
- المباني التعليمية المدارس.
- المدن الجامعية.
عودة الطلاب للمدارس لهذا العام خلال أيام قليلة والعلم عند الله ما سيحدث من أمور الإصابة والعدوى وإغلاق الفصول والمدارس، وربما العودة مرة أخرى إلى التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني، لذا علينا أن نتنبه إلى عامل مهم وهي المباني التعليمية (المدارس):
لذا يجب العمل والتخطيط لإنشاء المدارس بنظام الوحدات العمرانية المنفصلة داخل سور واحد أو أسوار متلاصقة أشبه بالمجمعات السكنية المنفصلة، والمرافق والخدمات الصالات والملاعب والمسارح والمختبرات مشتركة للجميع، وتقام على نفس المساحة المخصصة حاليا للمباني المدرسية، والاختلاف هنا انفصال الوحدات وداخلها القاعات الطلابية مع أعضاء هيئة التدريس لكل مرحلة أو لكل سنة دراسية مثلا الصف السادس له مبني بكل خدماته ومرافقه الشخصية، ويطبق على الأول المتوسط والثاني والثالث والأول الثانوي، بدلا من النظام الحالي مبنى مدرسي واحد، وتلاصق الفصول عبر مباني ممرات طولية تتوزع الغرف والفصول وقاعات الدراسة لتصبح الكثافة الطلابية عالية.
كذلك الحال المدن الجامعية فصل واستقلال الكليات بدل من الجمع بين أكثر من كلية في مبنى واحد، فصل مباني المستويات الأكاديمية كل مستوى في مبنى مستقل، وفق طاقة استيعابية محدودة مع خدماتها الشخصية من دورات مياه ومقهى ومطعم، أما المرافق العامة: صالات وملاعب ومسارح وقاعات ندوات ومختبرات تكون مشتركة داخل سور المدينة الجامعية.
الهدف عزل الطلاب عن بعضهم لحمايتهم من العدوى والإصابات ليس في كورونا وحدها بل من أجل الأمراض الأخرى والموسمية، الوفرة الاقتصادية في خفض كلفة المباني المرتفعة، وتخفيف أحمال الكهرباء، وخفض قيمة عقود الصيانة والتنظيف وكذلك لدواعي أمنية وسلامة عامة.