فهد المطيويع
ما زال الإعلام النصراوي يتحدث عن انتصاراته المبجلة على الإعلام المضاد من خلال أحداث يسجلها بغباء على أنها إنجازات غير مسبوقة والتي كان آخرها عودة البطل حمدالله مجدداً للتمارين بعد أن حقق كل ما يريد وفرض كل ما يريد، ومع ذلك ما زال ذلك الإعلام البائس سعيدًا بهذه العودة على اعتبار أنها انتصار آخر من انتصاراتهم (الفشنك) التي يتغنون بها كل ليلة. يضحكني هذا الإعلام عندما يعتقد أنه بكذبه وتدليسه يستطيع أن يقنع الناس بأن حمدالله دائماً مظلوم ومحارب، وأنه بدفاعه عن هذا اللاعب وعن سلوكياته وتبرير تصرفاته غير المنضبطة أنه يخدم فريقه بشكل أو بآخر، متى كان هذا اللاعب أو غيره أكبر من الكيان؟ متى كان التخلي عن النادي أمرًا بسيطًا ويمر مرور الكرام؟ متى كان سفر اللاعب دون علم الإدارة أو المدرب في وسط الموسم أمرًا عاديًا ولا يستحق التعليق أو الاهتمام؟ وبعد كل هذا تجد أناسًا محسوبين على النصر وإعلامه جندوا أنفسهم دون خجل للدفاع عن هذا الحمدالله الذي يفترض أن يكون لاعبًا محترف يعرفًا ما له وما عليه حسب بنود العقد وأرقامه الفلكية لخدمة الفريق ومساعدته في تحقيق البطولات والإنجازات، ولكن للأسف (.........) من هذا الحمدالله الذي ما زال يعتقد أنه فوق الكيان وأكبر منه، مع أننا لو حسبناها بالورقة والقلم لوجدنا أنه أخذ أكثر بكثير مما أعطى. السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كل هذه الغطرسة؟ تخيل لو أن هذا اللاعب في أي نادٍ آخر وفي بلد آخر هل سيمارس هذه المراهقة وعدم الانضباطية في حق ناديه؟ طبعًا لا ولن يجرؤ على ذلك، بصراحة من الظلم أن يقابل كل هذا الإحسان بهذا النكران من قبل حمدالله الذي (أوغل) في التكبر على النصر والتعالي عليه مع أنه السبب في برزوه وشهرته ولم يقصر معه بشيء، أنا أجزم أن أكثر الجماهير الرياضية في المملكة لم تكن تعرف حمدالله إلا من خلال لقطة البحث عن التكسي التي عرضت في برنامج الكأس قبل نهاية مباراة فريقه السابق الريان أمام الغرافة، أي أنه لاعب أتى من المجهول ولا يعرفه إلا مشجعو الريان وبعض المتابعين للدوري القطري، وأن شهرته أتت بعد انضمامه للنصر. على أي حال حمدالله أصبح وأقعًا في تاريخ النصر وأصبح أسطورة يفرض ما يريد ووقت ما يريد وعلى الجميع الرضوخ وتقديم فروض الولاء والطاعة لهذا الغزال الشارد! ولن نستغرب لو سمعنا مَن يقول إن الفذ حمدالله لا يحتاج أن يكون متواجدًا في كل التمارين ولا يحاج أن يدخل معسكرًا لأي مباراة لأنه يجوز له ما لا يجوز لغيره، ولن نتفاجأ أيضاً لو سمعنا أحدهم يطالب النادي بترتيب جدول رحلات للاعب بعد كل مباراة لأي مكان على الخارطة ليعود أكثر نشاطًا وحيوية لجلد الحراس كعادته مع أنه تسبب في إضاعة أسهل بطولة آسيوية (تنذكر ما تنعاد). على أي حال نشكر إعلام النصر الذين ساعدوا حمدالله على أن (يتفرعن) على النصر وتاريخه!! . وكله منك يا هلال لعبت فيهم بالآسيوية.