محمد السنيد - «الجزيرة»:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، بمكتبه أمس، وبحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وقادة منظومة النقل والخدمات اللوجستية، مشروعات جديدة بالمنطقة لخدمة الطرق ومرتاديها من أهالي المحافظات والمراكز وزوار المنطقة، بإجمالي أطوال تتجاوز 35 كيلومترًا.
حيث تم تدشين المسار المطور لطريق القليبة/ أبو عجرم المرحلة الأولى بطول يتجاوز 31 كم، والهادف لرفع مستوى السلامة المرورية على الطريق الممتد من تبوك إلى الجوف، وكذلك تدشين عدد من مشروعات طرق الربط بالمنطقة، وفتح حركة السير على الطرق المؤدية إلى قرية جيدة، والخرار، وخربة، والجديدة، والمنجور، وتدشين عدد من مشروعات طرق الربط بالمنطقة بطول 4 كم.
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب تدشين المشروعات عن سعادته بالروح والجدية الذي ظهر فيها معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية وقاده منظومة النقل والخدمات اللوجستية في الأعمال التي تقوم بها وزارة النقل وعمق فهم معالي الوزير وقادة المنظومة، للمشاكل الموجودة في هذه المنطقة وخصوصاً ما يتعلق بالنقل. وأضاف سموه قائلاً: إن معالي الوزير والوفد المرافق له قدموا شروحات مفصلة عن كل المشاريع التي تهم أهالي منطقة تبوك والمقيمين فيها سواء المطار أو الرحلات أو الطرق أو وسائل النقل، وهي مشاريع مبشرة بكل خير وستحدث نقلة كبيرة في هذا المجال, عاداً سموه ذلك إلى طموح الإنسان السعودي الكبير في المزيد من التطور.
واختتم سموه حديثه بحمد الله سبحانه وتعالى على ما نحن فيه, وقال: نحن والجميع نعمل بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، وإن شاء الله نكون عند حسن الظن.
من جانبه قدم معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك، على رعايته الكريمة لحفل إطلاق المشاريع، مؤكداً أن دعم سموه واهتمامه أسهم بشكل كبير في تحقيق عدد من المنجزات لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة، موضحاً أن منطقة تبوك تتميز بشبكة واسعة من الطرق يبلغ إجمالي أطوالها أكثر من 4 آلاف كم، وبين معاليه أن هذه المشاريع بأبعادها الخدمية والتنموية تهدف إلى تعزيز ترابط كافة المناطق والمحافظات، لمواصلة ريادة المملكة عالمياً في ترابط شبكة الطرق وتطبيق أعلى معايير السلامة والجودة في مختلف شبكات النقل، وضمان سير أعمال منظومة النقل والخدمات اللوجستية وفق الخطط التشغيلية المعتمدة. حضر التدشين قادة منظومة النقل والخدمات اللوجستية معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، ومعالي رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح الرميح، ومعالي نائب وزير النقل لشؤون الطرق المهندس بدر بن عبدالله الدلامي والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للموانئ عمر بن طلال حريري.
وقد أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن منطقه تبوك تشهد عددا من المشاريع الكبرى في مجال النقل، بتكلفة تتجاوز 800 مليون ريال. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب تدشين سمو أمير منطقة تبوك أمس مشروعات جديدة بالمنطقة، بحضور قادة منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالوزارة، أن زيارته لمنطقة تبوك يأتي لمعالجة أي جزء من المشاريع المتعثرة ووضع الحلول المناسبة لها، مبينا أن المنطقة فيها شبكة طرق بأكثر من 4000 كيلومتر حالياً، وهناك توسع حسب المسار. وأشار معاليه إلى أن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها سمو ولي العهد الشهر الماضي تحمل في طياتها الكثير من المشاريع التطويرية بالمنطقة، لافتاً النظر إلى أن ربط المناطق الشمالية بالمملكة بمنطقه تبوك بسكة الحديد حالياً في مرحلة الدراسات وفق الإستراتيجيات والخطط. وكان قد تفقد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر عدداً من مشروعات الوزارة في منطقة تبوك، حيث اطلّع على تقاطع الطريق الدائري مع طريق المدرعات الذي بلغت نسبة إنجازه 36%، موجهاً بمتابعة المقاول لمضاعفة الجهد لإنجاز المشروع. واطلّع الوزير الجاسر كذلك على مشروع تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق الأمير فهد بن سلطان (ميدان المروج) وهو مشروع تم سحبه نظراً لتعثر المقاول في تنفيذه، موجها بسرعة إعادة طرحه وترسيته، كما اطلّع على الأعمال المنجزة على طريق تبوك المدينة السريع. يذكر أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية تحرص على تنفيذ أعمالها بأعلى معايير السلامة والجودة على الطرق، وضمان استمرار أعمالها وفق الخطة التشغيلية للوزارة لإنجاز جميع المشروعات ومواجهة جميع التحديات والأزمات؛ تعزيزًا لكفاءة التشغيل والأداء وتقديم خدمات فعالة للمستفيدين، تحقيقًا لأهداف ومبادرات رؤية المملكة 2030م.